للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخَلْق.

حدَّث عنه: الدِّمْياطي، وابن الظَّاهري، وولده الفخر، والحارثي، والمِزِّي، وابن سامة، والبِرْزالي، وابن حَبِيب، وابن تَيْميَّة، وابن المُهندِس، وابن مسلَّم، وأبو اليُسر بن الصائغ، وخلق كثير.

وكان شيخًا حسنًا، متواضعًا، منقادًا، صبورًا، صحيح السماع، له نظم لا بأس به، ختموا عليه بدار الحديث "المسند" للإمام أحمد قبل موته بتسعة أيام.

وانتقل إلى رحمة الله في صفر سنة خمس وثمانين وست مئة.

قال شيخنا المزِّي: سمعنا "المسند" كاملًا منه سوى مسند بني هاشم، فلم يُقْرأ عليه لأنه لم يكن في النسخة المقروءة عليه منها، ولم يثبته لذلك، حتى مات بعد الفراغ بخمسة أيام.

وكان أبوه مؤدِّبًا حاذقًا، له نظمٌ جيد، يروي عن أبي المعالي بن نُباتة ويحيى الثقفي، مات سنة عشرين وست مئة.

وقيل: بل وُلد في رجب سنة تسع وتسعين، فعلى هذا يكون سماعه لـ "المسند" حضورًا في الرابعة، فيصبح تصحيفًا، والله أعلم.

ثم وجدتُ مولده قد نقله الحافظ عَلَم الدين من خط أبيه شيبان أنه في آخر ليلة من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين، فهذا الصحيح، وما تقدم وهمٌ، فأوائل سماعه لـ "المسند" يكون في الخامسة، ثم قال البِرْزالي في "معجمه": ولد في رجب سنة سبع، ثم قال: وأنا رأيت بخط القاضي ابن مسلَّم: في عاشر رجب منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>