وسمع من: أبي المَجْد القَزْوِيني، والبهاء المَقدِسي، وابن الزَّبِيدي، والناصح الحَنبَلي، وعدّة، وروى الكثير.
حدَّث عنه: ابن أبي الفتح، وابن تَيْميَّة، وابن العطَّار، والمِزِّي، والبِرْزالي، وابن الخبَّاز، وآخرون. وأجاز لنا مروياته.
قال ولده: قال لي أَبي في حال صحّته: أنا أعيش في عمر الإمام أحمد، لكن شتَّان ما بيني وبينه. فعاش سبعًا وسبعين سنة، وهذه من كراماته، قال: وقال لي: يا بُنيَّ تنزَّهت عن الأوقاف إذ كان يمكنني ولي شيءٌ، فلما احتجتُ تناولت منها.
قَدِمَ دمشق أولًا سنة ثلاثين، فتَفَقَّه بالتقي بن العِزّ والشمس بن المنجَّى، وعرض "علوم الحديث" على ابن الصلاح، وتردّد في المعقول إلى السيف الآمدي، ثم رجع إلى بلده، وأمَّ بمسجد الحنابلة مدة، وكان الشيخ الفقيه يُجِلُّه ويحترمه، ثم تحوَّل إلى دمشق فاستوطنها.
سألت أبا الحجّاج شيخَنا عنه فقال: هو أحد عباد الله الصالحين، وأحد من كان يُظنُّ به أنه لا يحسن أن يعصي الله.
قلت: توفي في شهر رجب سنة ثمان وثمانين وست مئة.
وفيها توفي الشيخ العماد أحمد ابن الشيخ العماد إبراهيم المَقِدسي،