وساد في الأدب والإنشاء وحاز قَصَب السَّبْق، وخدم في ديوان الرسائل، ومدح العَلَم السَّخاوي بقصيدة بديعة، فمدحه السخاوي بقصيدته التي مطلعها:
فاق الرَّشيدُ فأمَّتْ بحرَهُ الأُمَمُ
وكان طويل الباع في التفسير والمعاني والبيان واللغة.
تخرَّج عليه جماعة من الفضلاء، وقد وَزَر وتقدّم وأفتى وناظر ودرَّس بالظاهرية، وسكنها، وله مقدِّمتان في النحو.
وكان مَليح المجالسة، حُلوَ النادرة، يقظًا فَطِنًا، مشاركًا في الأصول والطبّ، وغير ذلك، وقد درَّس بالناصريّة أيضًا مدة.
روى عنه من نظمه: رضي الدين بن دَبُوقا والدِّمْياطي والمِزِّي والبِرْزالي وطائفة.
وهو القائل:
ذُرِّيّةٌ في الورى دُرِّيةٌ زُهُر … يُرجَى بها الغيثُ أو يُجْلى بها الغَسَقُ
همُ مَعاذي وذُخْري في المَعَاد وهمْ … كَنْزي وحِرْزي إذا ما أَلجَمَ العَرَقُ
خفضُ الجناح لهم رفعٌ لِمَنزلتي … فاجزم بهذا ولا تَنصَبْ فتحترقُ
هم الأُلى أعربوا مَبَنَى مُجِدِّهِمُ … بنَحوهمْ كلَّ شأوٍ ليس يلتحقُ
مَن شاء باهَلَني باهَلْتُه بهمُ … وبَعدُ عند ورود الحوضِ نَستبقُ
وهل أتى شاعرٌ إلّا وقلتُ له … هل في مدح أهل البيت متَّسقُ
ومن شعره:
إنَّ في عينيك معنًى … حدَّث النّرجِسُ عنهُ
ليت لي من غُصْنِه سَه … مًا ففي قَلْبيَ منهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute