للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحمد، فظَفِر به أحمد وسلَّمه إلى أمرائه، ثم مالوا إلى أرغون فيما بعد وملَّكوه، وناوَءوا عمَّه أحمد، وتمكَّن أرغون وعَتَى وتمرَّد.

وكان يُصَفُّ له ثلاثة أفراس فيَطْفَر ويستوي على ظهر الثالث.

واستَخلَف على خراسان في سنة ثلاث وثمانين لما تسلطن ابنَه قازان وهو شابٌّ حَدَث، وقَتَل الوزير شمس الدين الجُوَيني وأولاده، وسلَّط على المسلمين سعد الدولة اليهودي، فاستخدم يهود تَفْليس، واستطالوا على المسلمين إلى الغاية.

وقَتَل سعد الدولة جماعةً من أعدائه، واستناب أخاه فخر الدولة على نَظَر العراق، ومهذَّب الدولة نصر بن الماشَعِيري، واشتدَّ الخطب، فتسلَّط ببغداد، وكُتب مَحضَر في قَدْحِ سعد الدولة وأعوانه اليهود، وبأنَّ الله أذلَّهم فلا يُعَزّوا، فظفر سعد الدولة بالمَحْضَر، فأراه القان أرغون، فحكَّمه في دماء كل من كتب فيه، فتأبى الكاتب واستعمل الحزم، لكنه صَلَبَ ابنَ الجُوَيني الصاحب، ثم انحدر في أوّل سنة تسعين وست مئة ابن الماشَعيري إلى واسط، وأخذ ابن باشان وقيده لكونه قال في حال سُكْره: أن سعد الدولة قتل، فنفَّذه إلى بغداد ليضرب عنقه، فجاء موت أرغون وأنَّ الأمراء قتلوا سعد الدولة - لا قبل أن يموت أرغون، وأُمسك أخوه فخر الدولة في ربيع الآخر سنة تسعين، وأُطلق ابن باشان وردَّ إلى واسط، وثارت الرعيّةُ باليهود نهبًا وقتلًا، واستمر ذلك ثلاثة أيام، وفرح المؤمنون، ثم خمّدت الجُندُ الرعيةَ، وقتلوا الكثير، حتى هجم الناس وذُبح ابن الماشَعيري، وأسلم عدَّة ممن نجا من اليهود، وجلس على تخت المُلْك كيختو.

<<  <  ج: ص:  >  >>