وسمع من: أبيه، وأبي الحسن بن رُوزُبَة، ومُكْرم بن أبي الصَّقْر، وابن الصَّابوني، وجماعة. وأجاز له المؤيَّد الطُّوسي، وعبد المُعزّ الهَرَوي، وزينب الشَّعرية، والافتخار الهاشمي، وعدَّة.
حدَّث بـ "الموطأ" وبـ "صحيح مسلم" وعدَّة أجزاء، تَردَّدتُ أليه وأكثرتُ عنه، وكان حسنَ الهيئة، مليح الشَّيبة، جيّد الإيراد لدروسه.
مات في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وست مئة، ودُفن بتربتهم عند حمّام النُّحاس، وعاش خمسًا وثمانين سنة.
يروي عنه: المِزِّي، والبِرْزالي، وابن ظَفَر، والطَّلَبة.
أخبرنا محمد بن عبد السّلام وأحمد بن هِبة الله وزينب بنت كِنْدي قراءةً عن المؤيَّد بن محمد الطُّوسي، أنَّ محمد بن الفضل الصاعدي أخبرهم؛ وعن عبد المُعزّ بن محمّد، أخبرنا تميم بن أبي سعيد؛ وهم عن زينب الشَّعرية، أخبرنا إسماعيل القارئ؛ قالوا: أخبرنا عمر بن مسرور، أخبرنا إسماعيل بن نُجَيد، أخبرنا أبو مُسلِم الكَجّي، أخبرنا أبو عاصم، عن أيمن بن نابل، عن قُدَامة بن عبد الله قال: رأيت النبيَّ ﷺ على ناقةٍ صهباءَ يرمي الجَمْرة، لا ضَرْبَ ولا طَرْدَ ولا جَلْدَ، ولا إليكَ إليكَ. أخرجه التِّرمِذي (١) عن أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا مروان بن معاوية، عن أيمن.
وممن مات فيها الوجيه موسى بن محمد النِّفَّري المحدِّث، والقُدْوةِ
(١) في "جامعه" برقم (٩٠٣)، وقال بإثره: حديث حسن صحيح. وهو كما قال، وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" (١٥٤١٠).