وقد ترجمه المصنف في مكان آخر من الذيل كما في نسخة دار الفكر فقال: البَقَقيّ، العالم المتقن المناظر، فتح الدين أحمد ابن البَقَقِيّ، وقيل: محمد بن محمد، من قرية البَقَقة بحماة. أحد الأذكياء، ومن لم ينفعه علمه، كان يشطح ويتفوَّه بعظائم ويَنعَق وينتقص النبوّةَ والتنزيل، ويجهر بتحليل المحرَّمات، فأُخذ بمصر وسُجِن، وحكم المالكي بقتله، فتشهَّد واستغاث، فضُربت عنقه وطِيف برأسه في ربيع الأول سنة إحدى وسبع مئة، وقد تكهَّل. قال اليَعمَري: بَقَقة من ضياع الحجاز، وكان يتطبَّب ولا يدري، ويتأدّب ولم يكن كذلك، ويدَّعي العقليات ولا عقل له، كان بريئًا من كل خير، قال: وأنشدني لنفسه. (١) تحرفت في نسخة القرشي إلى: بالبارز، وما أثبتناه من مصادر ترجمته؛ أعيان العصر وأعوان النصر: ٣/ ٢٠٧، والوافي بالوفيات: ١٩/ ٢٧١، وقد ضبطه صلاح الدين الصفدي بالحروف فقال: بالباء الموحدة وبعدها ألف وراء وسين مهملة وبعدها ألف وهاء. وقد ترجمه المصنف في مكان آخر من الذيل كما في نسخة دار الفكر فقال: البارساء، الإمام العادل شيخ الحنفية ركن الدين عُبيد الله بن محمد السَّمَرقَندي، نزيل دمشق، ومدرِّس الظاهرية، ثم مدرِّس النُّورية. كان من كبار الأئمة للمذهب، مكبًّا على المطالعة والتعليم، كثير الأوراد، يقال: وِردُه في اليوم والليلة مئة ركعة، له حَلْقة بالجامع. توفي في صفر سنة إحدى وسبع مئة، أصبح مُلقّى في بركة الظاهرية يعني أنه وقع، وكان قد خُنِق لأجل شيء من الحُطَام، وكان قد ولي تدريس النورية قبل موته بستة أيام، ثم وليَها بعده القاضي صدر الدين علي البُصرَوي. ثم أُخذ طيّ الحَوْراني قيِّم دار الحديث بالظاهريّة وضرب فأقرَّ بقتله، فشُنق.