للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسمع في الخامسة من ابن عِماد وطائفة، وببغداد من أبي الحسن القَطِيعيّ، وابنَ بَهْروز، وابن رُوزْبة، وعبد اللطيف بن القُبَّيْطيّ، وجماعة، وسمعتُ من هذا الشيخ عدة أجزاء، وانتقيتُ عليه عواليَ.

وسمع أيضًا من: ظافر بن شَحْم، ومُرتَضى بن حاتم، وعليّ بن جُبارة، ونصر بن عبد الرزاق، وجماعة.

وكان له أُنسٌ بالحديث، ومعرفة بقوانين الراوية، خرَّج لنفسه ولغيره، وروى الكثير وحَمَل عنه الرَّحّالة والمغاربة، وحدَّثوا عنه في حياته، وكان عارفًا بالمذهب، وإليه مشيخةُ دار حديث النَّبيه ابن الأبزاريّ.

قرأت بخطِّ أبي عبد الله بن المُهندِس: كان شيخنا الغَرّافيّ كثير التلاوة، معمور الأوقات بالخير، وإذا حصل له من الشهادة ما يقوم بأَوَدِه، اقتصر عليه وقام. وله وِردٌ بالليل، وكان سريع الكتابة حَسَنَها.

قلت: كان هو وأخوه الفقيه إبراهيم عزُّ الدِّين بالنَّبيهية، وكان أبوهما مجهر البرّ (١)، فوُلد له شيخنا عليّ ببلد السِّنَّ قريةٍ من أعمال الموصل. توفِّي بالثَّغر في ذي الحِجة سنة أربع وسبع مئة.

وأخوهما الشيخ محمد بن أحمد من أهل خانقاه سعيد السُّعداء، توفي سنة تسع وتسعين وست مئة.

سمع حُضورًا من ابن بَهْرُوز ببغداد، ومن ابن رَوَاج، وعلي بن زيد التّسارَسِيّ، رأيتُه بمصر.


(١) هكذا وقع في الأصلين، ولم نتبيَّن وجه الصواب فيهما، وفي معجم الشيوخ: كان أبوه تاجرًا سفّارًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>