أبو محمد عبد العزيز بن محمّد بن عبد المحسن بن محمّد بن منصور بن خلف، الأنصاري الأوسي، الدمشقي ثم الحموي، ابن الرَّفّاء الصُّوفي الشافعي.
وُلد سنة ست وثمانين وخمس مئة.
وارتحل به أبوه القاضي أبو عبد الله، فسمع من ابن كُلَيب "جزء ابن عَرَفة"، ومن عبد الله بن أبي المجد "مسند الإمام أحمد"، وحدَّث بـ "المسند" غير مرة، وروى الجزء بدمشق وبمصر وحماة وحلب وبعلبك ستين مرةً أو نحوها، ولازم أبا اليُمْن الكِنْدي وحمل عنه أدبًا كثيرًا، وسمع أيضًا من أبي أحمد ابن سُكَيْنة، وعلي بن محمد بن يعيش الأنباري، ويحيى بن الربيع الفقيه، وبرع في الفقه وفنون الأدب، وله النظم والنثر، والذكاء الرائع، والمحفوظات الوافرة، والجلالة العجيبة، والرتبة المُنيفة.
حدَّث عنه: الدِّمْياطي، وابن اليُونيني، وأخوه قُطْب الدين، وشرفِ الدين الفَزَاري، وقاضي القضاة ابن جَمَاعة، والقاضي تاج الدين صالح، وبكر الدين بن المجد عبد الله، وأخوه عفيف الدين المقرئ إبراهيم الكَرْخي، والشيخ نصر المَنبِجي، ويوسف ابن قاضي حرّان، وأبو عبد الله بن الزَّرّاد، وخلق كثير.
وكان مفخر أهل بلده في وقته، توفي في ثامن رمضان سنة اثنتين وستين وست مئة.
وفيها توفي المحدِّث أبو جعفر أحمد بن محمد بن صابر القيسي المالّقي شابًّا بمصر، وإسماعيل بن صارم الكِناني الخيّاط، وقاضي حمص صالح بن أبي الشِّبْل، والقاضي عماد الدين عبد الكريم بن الحَرَستاني،