للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعُمِّر وتفرّد، وروى الكثير، وما حدَّث إلَّا ببعض مرويّاته، وكان قد أكثر عن ابن خليل، وسمع منه "المعجم الكبير" بكماله.

ارتحلتُ إليه أنا والمُقاتِلي، وكان طويل الرُّوح، فيه سكون وحياء ومُروءة، كان لنا عليه في اليوم والليلة ثلاثة مواعيد، وكانوا يُثْنون عليه، وكان يقول: أُحضِرتُ إلى حلب ولي خمس سنين.

وخرَّجتُ له "مشيخة"، وخرَّج له أبو عمرو المُقاتِلي أخرى، وأكثَرَ عنه ابن حبيب وولداه.

توفّي في تاسع شوال سنة ست وسبع مئة بحلب.

وفيها مات كبير الأمراء المجاهدين أمير سلاح بدر الدين الصالحي، والخطيب شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان ابن إمام الكلّاسة، والنَّصير عبد الله بن عمر الفارُوقي الشافعي مدرس المستنصريّة، وخطيب بيت لِهْيا بهاء الدين يحيى بن زياد الحَرّاني، والقاضي تاج الدين صالح الجَعبَري، وصدر العراق جمال الدين إبراهيم السَّوامِلي، ومدرس النَّجيبية ضياء الدين عبد العزيز بن محمد بن علي الطُّوسي شارح "الحاوي"، ومدرِّس الزَّنْجِيليّة بدر الدين يوسف ابن القاضي تاج الدين محمد بن وثّاب بن البَجِيليّ، وشيخ اليُونُسِيَّة الصدر سيف الدين الرُّجَيحيّ بن سابق بن هلال ابن الشيخ يونس القُنَيِّي، وعلاء الدين علي بن مظفَّر الكتّاني الغَزُوليّ المحدِّث، والقُدوة العابد أبو عبد الله بن مطرِّف الأندلسيّ الذي جاوز ستِّين سنة، والطَّوَاشيُّ الأمير شمس الدين صَواب السُّيلي بالكَرَك في عَشْر المئة، والصدر بدر الدين محمد بن فضل الله بن مُجلِّي العَدَويّ الموقِّع أحد الإخوة روى عن الرَّشيد العِراقي، وناظر الزكاة علاء

<<  <  ج: ص:  >  >>