عليه. ومن أقوال المؤرخين ممن نقل عن الذهبي كما سبق.
من هنا يظهر أنَّ هناك اختلافًا واضطرابًا بين أهل العلم في تسمية هذه التكملة هل هي من أصل "السير" أم هي ذيل عليه أم هي ذيل على "تاريخ الإسلام"، لكن من خلال عملنا تبين لنا أنَّ هذه التكملة هي عبارة عن فترتين: الأولى (٦٥٤ - ٧٠٠) وهي تكملة للسير بلا ريب، لأنَّ كثيرًا من تراجمها مترجم بنحوه في "تاريخ الإسلام"، وأما الثانية (٧٠١ - إلى وفاة المؤلف) فتصلح أن تكون تكملةً للكتابين معًا، لذلك رأينا - خروجًا من هذا الخلاف - أن نجعل تسميته "تكملة الحافظ الذهبي على كتابيه سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام"، وبذلك نكون قد أعملنا القولين، ويكون قد تمَّ للذهبي ﵀ مراده في إكمال كتابيه الجليلين والله تعالى أعلم، وهو الموفِّق.