السَّخَاوي وسمع منه أيضًا، ومن العزِّ النَّسّابة، وأبي عمرو ابن الصلاح، وابن أبي جعفر.
واعتذر لنا عن الإقراء بأنه تاركٌ للفنِّ.
وكان بصيرًا بالعربية، رأسًا في المذهب، حدَّث بدمشق وبمصر، وانجفل من التتار فاستوطن القاهرة.
وكان ديِّنًا، مقتصِدًا في لباسه، متزهّدًا. بلغني أنه قبل موته بعام أو أكثر تغيَّر وساء خُلُقه ووقع في الهَرَم، عاش إحدى وتسعين سنة.
توفِّي إلى رحمة الله في خامس رجب سنة أربع عشرة وسبع مئة.
سمعت منه جزءين، وكان منقبِضًا عن الناس، ترك تدريس البَلْخية لابنه تقي الدين ثم تحوَّلا إلى مصر، ومات ابنه قبله بيسير، وقد عُرض على الرَّشيد قضاء دمشق فامتنع.
وفيها ماتت الصالحة العابدة أم زينب فاطمة بنت عباس البغدادية بمصر، والعلّامة علاء الدين علي بن محمد الباجي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي طالب ابن العَجَمي، ونائب حلب سَوْدي، والزَّين إبراهيم بن عبد الرحمن الشِّيرازي، وشمس الدين محمد المهذّب كاتب الحُكم، والشيخ محمد بن علي بن ساعد الحلبي، ومحمد بن عمر بن محمد الهروي الأعسر، والملك دُوباج صاحب كِيلان، والقاضي إسماعيل بن صالح العَجَمي بحلب، والصفي أحمد بن محمد بن إبراهيم الطَّبري بمكة، ونقيب الأشراف أمين الدين جعفر بن محمد بن عدنان الحسيني ناظر الدواوين، والإمام شهاب الدين عبد المحمود بن عبد الرحمن ابن العِماد أبي جعفر محمد ابن الشيخ شهاب الدين بن السُّهرَوَرْديّ رئيس بغداد،