للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عند الافتخار الهاشمي.

ودَّرس وأفتى، ووليَ الحكمَ بعد عمِّه، وكان ذا سُؤدد وأفضال وتواضع، وجلالة عجيبة.

كان شيخنا الدِّمْياطي ينوِّه باسمه لما أَوْلاه من الإحسان، وكان وافر الحرمة عند صاحب الشام الملك الناصر، فلما نُكِبت حلب، أصيب بماله وأهله ونَجَا، فسكن مصر ودرَّس بمدرسة منازل العزّ وبالهكّارية، وتوفي بعد أن سار لقضاء حلب وأقام بها أشهرًا.

وتوفي في نصف شوّال سنة اثنتين وستين وست مئة عن نيِّف وخمسين سنة.

روى عنه الدِّمياطي وغيره.

ومات أبوه قاضي القضاة زَيْن الدين أبو محمد (١) في شعبان سنة خمس وثلاثين عن سبع وخمسين سنة، وكانت له جنازة مشهودة، ولي القضاء بعد ابن شدّاد، وأُرسل إلى بغداد.

وحدَّث عن يحيى الثقفي وغيره، روى عنه مجد الدين بن العَديم، ومولاه علاء الدين سُنقر، وكان صدرًا معظَّمًا جامعًا للفضائل.

قال فيه ابن النجّار: له أيادٍ يَعجِز عن حصرها قلمي، ويقصر عن شرحها كَلِمي، ما رأيت أكملَ منه.

أخوه: قاضي القضاة، جمال الدين أبو عبد الله محمّد بن عبد الرحمن، ابن الأستاذ (٢).


(١) انظر تاريخ الإسلام: ١٤/ ١٧٤.
(٢) انظر تاريخ الإسلام: ١٤/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>