للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصُّغرى، وبالأمِينية، ثم بالغَزاليَّة مع قضاء العسكر، ثم وليَ القضاء في سنة اثنتين وسبع مئة وإلى أن مات، وقد أَذن لجماعة في الفتوى، وخرَّج له العَلائيُّ "مشيخة" فأجازه عليها بجُملةٍ.

توفّي بعد تعلُّل فجأة ببُسْتانه في نصف ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، والله يَسمَح له.

قال ابن الزَّمْلَكاني: كان طَلْقَ العبارة، لا يكاد يتكلَّم في نوع إِلَّا ويُمعِن من غير وَقْفة، ويذكر دروساً طويلة مشروحة، وأفتى ودرَّس، ولم يزل في نموٍّ وارتفاع، وكان قويَّ الحافظة.

وفيها توفّي المحدِّث اللُّغوي صفيُّ الدين محمود بن أبي بكر بن حامد الأرمَوي بدمشق، والمُسنِدان بهاء الدين القاسم ابن عساكر، وشمس الدين أبو نصر ابن الشِّيرازي المِزِّيّ، والمؤرِّخ كمال الدين بن أحمد ابن الفُوَطي ببغداد، والمعمَّر شهاب الدين محمد بن محمد بن دَمُرداش الدمشقي الشاعر، ومدرِّس الدَّوْلعيَّة علاء الدين علي بن يحيى بن نَحْلة، والأمير الكبير علاء الدين علي بن محمد بن معبد البَعْلي بالمِزَّة، والمفتي شرف الدين محمد بن عبد الأحد بن نجيح بوادي الصفراء، والصلاح صالح بن أحمد بن عثمان القوّاس الشاعر ببَعلَبَك، والشيخ أحمد بن علي بن مسعود عُرف بعمِّي (١)، والزاهد أحمد ابن الحَلبية الصالحي، وكبير التُّجار الشِّهاب أحمد بن محمد بن قُطَّيْنة الزُّرَعي، وقاضي بعلَبَكَّ جمال الدين أبو بكر بن عياش الخابُوري، والشيخ علي بن أحمد بن عسكر القَصِيري، والعفيف


(١) ذكره المصنِّف في معجم شيوخه الكبير: ١/ ٧٧، فقال: كلُّ أحدٍ يُناديه: يا عمِّي، حتى الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر .

<<  <  ج: ص:  >  >>