كلَّه بفَوْت، و "صحيح مسلم". وانتهى إليه علوُّ الإسناد، قال: حفظتُ "اللُّمع" في النحو و "مختصر الخِرَقي".
وحجَّ غيرَ مرة أحدُها سنة ثمان وتسعين على الشام، فوَعَظَ بالكَلّاسة، وسمعتُ منه بالعُلَا وغيرها، وكان حسنَ المحاضرة طيِّب الأخلاق.
أَخذ عنه: الفَرَضي، وابن الفُوَطي، والبِرْزالي، وصفيُّ الدين بن الخطيب، وسراج الدين القَزويني، وشهاب الدين بن السِّيرْجاني، وشمس الدين بن خلف وأخوه منصور، وعفيف الدين بن المَطَري، وخلق سواهم.
مات في جمادي الآخرة سنة ثمان وعشرين وسبع مئة، وله تسعون سنة.
قرأت بخط السِّراج عمر القزويني: عفيف الدين رجلٌ كثير العبادة والتلاوة، يقول شيئًا من الشِّعر، وله فَهْم، ولو لازَمَ السكوتَ لكان مجمَعًا على احترامه.
وسَمِعَ "الأحكام المنتقى" من مؤلِّفه مجد الدين، ومن مسموعات ابن الدَّوَاليبي "القناعة" لابن أبي الدنيا من ابن العُلّيق بسماعه من شُهْدة، والجزء الثاني من الرابع من "أمالي عبد الرزاق" و "جزء محمد بن طلحة النِّعالي" و "جزء ابن شَيْبان" و "الخِرَقي" على ابن الخيِّر، وكتاب "نقض عثمان الدارِمي على المَرِيسي" و "السُّنة" لابن مَندَه على الباقداريّة، وسمع من عَجيبة "المتمنِّين" لابن أبي الدنيا، ومن ابن الخيِّر الثالث من "فوائد البِكَالي" و "جزء عمر بن شبّة" والأول من "أخبار ابن دُريد".
وأجاز مرويّاتِه لأولادي: عبد الله، وعبد الرحمن، وعَزيزة، ولوَلَدَي خالهم محمد وعائشة، وَلَدَي عمر.