للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن الحديث معروف عن ابن عمر لا عن عمر خصوصا أن في إسناده: عن بشر بن حرب قال: سمعت عمر، وبشر بن حرب لم يدرك عمر، ثم رأيت كر، أخرجه عن تفسير ابن حرب، قال: سمعت عمر فذكره، وقال: كذا قال: والصواب ابن عمر، فحمدًا لله - عزَّ وجل - (١).

٢/ ٦٥١ - "عَنْ محاربِ بن دِثَار عن عمرَ قالَ: بينما نحنُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه رجلٌ أبيضُ الثيابِ، طيبُ الريحِ فوضعَ يده على ركبةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما الإيمانُ؟ قال: أن تؤمن بالله واليومِ الآخر والملائكةِ والكتابِ والنبيينَ والجنةِ والنارِ، وبالقدر خيرهِ وشرَّه، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمنٌ؟ قال: نعم، قال: صدقت، فعجبنا من قوله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صدقت، قال: فما الإسلام؟ قال: تقيمُ الصلاة، وتؤتى الزكاةَ وتحجُّ البيتَ، وتصومُ رمضان، وتغتسل من الجنَابَةِ، قال: فإذا أنا فعلتُ ذلك فأنا مسلمٌ؟ قال: نعم، قال: صدقت: فتعجبنا من قوله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقت، قال: فما الإحسانُ؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك، قال: صدقت، قال: فمتى الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: صدقت، ثم أدبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علىَّ بالرجل، فالتمسوه فلم يقدروا عليه، فقال: هذا جبريل جاءكم ليريَكم دينكم، وما أتانى في صورة قط إلا عرفته قبل مدَّتى هذه".

رسته في الإيمان (٢).


(١) الحديث في كنز العمال، ج ١٤ ص ١٢٥ في كتاب (الفضائل) باب: في فضائل الأمكنة: المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، برقم ٣٨١٢٤ قال: عن بشر ...
قال المحقق: والفدادون - بالتشديد -: الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، واحدهم: فداد، يقال: فد الرجل يفد فديدا: إذا اشتد صوته، النهاية ٣/ ٤١٩ ب.
(٢) ما بين الأقواس ساقط من نسخة قولة، أثبتناه من كنز العمال، ج ١ ص ٢٧٠ في كتاب (الإيمان والإسلام) برقم ١٣٥٧ قال ... الحديث، بعزوه ولفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>