والحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج ٥ ص ٢٣٥ في كتاب (الجهاد) فال: حدثنا وكيعٌ، نا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: لما أتى أبو عبيدة الشام حصر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد، قال: فكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: سلام أما بعد؛ فإنه لم تكن شدة إلَّا جعل الله بعدها مخرجا، ولن يغلب عسر يسرين، وكتب إليه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. والحديث في تفسير الطبرى، ج ٧ ص ٥٠٣ ط دار المعارف، في (تفسير سورة آل عمران) من طريق زيد بن أسلم، الحديث بلفظه. والحديث في كنز العمال، ج ٣ ص ٧٥٠ في كتاب (الأخلاق) الباب: الأول في الأخلاق المحمودة: الصبر على البلايا مطلقا، برقم ٨٦٥١ قال: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم، وما يتخوف منهم، فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدة يجعل الله بعده فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإن الله تعالى يقول في كتابه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، (وعزاه إلى الإمام مالك، وابن أبى شيبة، وابن أبى الدنيا في الفرج بعد الشدة، وابن جرير، والحاكم، والبيهقى في الشعب).