للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قد روى عنه الكبار، إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه، وقد روى هذا الحديث من وجه آخر أقوى منه، والله أعلم اهـ.
وقال محققه: رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، والعقيلى في الضعفاء، وقال: لا أصل له، وابن مردويه في التفسير من طريق أبى سلمة محمد بن عبد الله الأنصارى أحد الضعفاء، عن محمد بن أبى معشر، عن عبد العزيز بن أبى بجير، أحد المتروكين، ثلاثتهم عن أبى معشر، عن نافع، عن ابن عمر، وأبو نعيم في الحلية والدلائل، والمستغفرى في الصحابة، والفاكهى في كتاب مكة، وطريق البيهقى أقوى الطرق، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، والسيوطى في اللآلئ المصنوعة، والعقيلى في ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلى الكذاب، ثم قال: وبمجموع هذه الطرق يعلم أن الحديث ضعيف اهـ.
ورواه العقيلى في الضعفاء الكبير، ج ١ ص ٩٨، ٩٩ ط بيروت، في باب: إسحاق (ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلى) رقم ١١٥ (١٩٦) وقال عنه: كان ببغداد، منكر الحديث، ثم ذكر الأثر من طريق أبى معشر، بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وبعض زيادة ونقصان.
ورواه ابن الجوزى في الموضوعات، ج ١ ص ٢٠٧ ط السلفية، في كتاب (ذكر جماعة من الأنبياء والقدماء) حديث هامة بن الهيم، من طريق إسحاق بن بشر الكاهلى، بلفظ المصنف، مع بعض اختلاف، وبعض زيادة ونقصان طفيفين، ثم ذكر رواية أخرى مختصرة جدًا عن أنس قال: "كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجا من جبال مكة، إذا أقبل شيخ متوكئ على عكازه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مِشيةُ جنى، فقال: أجل، فقال: من أى الجن أنت؟ قال: أنا هامة بن الهَيْم بن لاقيس بن إبليس" وذكر نحوا من الذى قبله، ثم ذكر سندا آخر عن أنس، وقال: وذكر نحوا من الحديث الأول، ثم قال: هذا حديث موضوع لا يشك فيه، فأما طريق ابن عمر فالحمل فيه على إسحاق بن بشر، كذلك قال العقيلى، وقد اتفقوا على أنه كان كذابا يضع الحديث، وأما طريق أنس فالحمل فيه على محمد بن عبد الله الأنصارى، قال ابن حبان: يروى عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به، قال العقيلى: محمد بن عبد الله، عن مالك بن دينار منكر الحديث.
قال: وكلا هذين الإسنادين غير ثابت، ولا يرجع منهما إلى صحة، وليس للحديث أصل اهـ: ابن الجوزى. والأثر في كتاب (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطى) ج ١ ص ٩٠، ٩١ ط الأدبية، في كتاب (الأنبياء والقدماء) عن العقيلى: من طريق إسحاق بن بشر الكاهلى، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعض الزيادة والنقصان، ثم ذكر رواية أنس من طريق محمد بن عبد الله الأنصارى، ثم قال: موضوع.
(إسحاق بن بشر الكاهلى): كذاب وضاع بالاتفاق، وأبو سلمة يروى عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به، ثم نقل عبارة العقيلى السابقة وقال: وكذا في الميزان هو باطل بالإسنادين، قال: ولا أعلم لإسحاق الكاهلى أشنع من هذا الحديث، والحمل فيه عليه، ثم ذكر تعليقا مفصلا، فليرجع إليه من شاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>