للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُما الدُّنْيا (أَضْعَافًا) (١)، فَيَقُولانِ: لأَىِّ شئٍ (كَسَيْتَنَا) هَذَا، وَلَمْ (تَبْلُغْهُ أَعْمَالُنا) فيقولُ: هذا بِأخْذِ وَلَدِكُما الْقُرْآنَ (٢) ".

ابن الضريس، طب عن أَبى أُمامةَ.

١٢٩٥/ ٥٧٨٤ - "إِنَّ (٣) الْقْرآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُه كالرَّجُلِ الشَّاحب، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنى؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ! فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرآنُ، أَظْمَأْتُكَ فِى الْهَواجِر، وأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجر مِن وَراءِ تِجارَتِه وَأَنَا لك الْيَوْمَ وَراءَ كُلِّ تِجَارةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمينِه، وَالْخُلْدَ بِشمالهِ، ويُوضَعُ عَلَى رأْسِه تَاجُ الْوَقَارِ، ويُكْسَى والداهُ حُلَّتَيْنِ، لَا يَقُومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيا (٤)، فَيَقُولان: بمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ لَهُمَا: بِأَخْذ ولَدِكمَا الْقُرآنَ. ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ واصْعَدْ فِى دَرَج الْجنَّةِ وَغُرَفِها فَهُو فِى صُعود مَا دَامَ يَقْرَأُ (٥) هَذَا كَانَ أوْ تَرْتِيلًا".

ش محمد بن نصر، وابن الضريس، عن بريدة.

١٢٩٦/ ٥٧٨٥ - "إِنَّ الْقُرآنَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ جِرَابٍ فِيه مِسْكٌ، قَدْ رَبَطْتَ فَاهُ، فَإِنْ فَتَحْتَهُ فَاحَ رِيحُ الْمِسْكِ، وَإِن تَرَكْتَهُ كَانَ مِسْكًا مَوْضُوعًا، فَكَذلكَ مَثَلُ الْقُرآنِ إِنْ قَرَأْتَهُ، وَإِلَّا فَهُوَ فِى صَدْرِكَ".


(١) كلمة "أضعافا" ساقطة من رواية مجمع الزوائد، وكذلك كلمة كسيتنا بين القوسين والمعنى: أن الدنيا لا تساويهما.
(٢) قال الهيثمى في مجمع الزوائد جـ ٧ ص ١٦٠: وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك، وأثنى عليه هشيم خيرًا وبقية رجاله ثقات.
(٣) في مجمع الزوائد جـ ٧ ص ١٥٨ كتاب التفسير: قال: عن بريدة: قال: كنت جالسًا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول: "تعلموا البقرة، فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة، قال: ثم سكت ساعة ثم قال: "تعلموا البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان يظلان صحابهما يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبه وذكر الحديث ثم قال: روى ابن ماجه منه طرفًا، ورواه أحمد، ورجاله رجال صحيح.
(٤) المعنى: أن أحاب الدنيا بما جمعوا لا يساوونهما.
(٥) الهذ سرعة القراءة وفى حديث ابن مسعود: "قال له رجل: قرأت المفصل الليلة، فقال: أهذَّا كهذ الشعر" أراد أَتَهذ القرآن هذَّا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر؟ نهاية والترتيل التأنى في القراءة مع ضبط الحروف وتبينها.

<<  <  ج: ص:  >  >>