للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حم، والحكيم، وابن أَبى الدنيا في مكائد الشيطان عن أَبى هريرة.

١٣٥٥/ ٥٨٤٤ - "إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَتَصَدَّقُ بالتَّمْرَةِ، أَوْ عدْلِها مِنَ الطَّيِّبِ، وَلَا يَقْبَل اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، فَتَقَعُ في يَد اللهِ، وَيُربِّيها كَما يُرَبِّى أحَدُكُم فَصِيلهُ حتَّى تَكُوَنَ مِثْلَ الْجَبلِ الْعَظِيم".

الحكيم (١) عن ابن عمر.

١٣٥٦/ ٥٨٤٥ - "إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِى قَبْرِه فِى رَوْضَة خَضْرَاءَ، ويرَحَّبُ لَهُ سَبْعينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ فيه كَلَيْلَةِ الْبَدْرِ، أَتَدْرونَ فيم أُنْزِلَتْ هِذِه الآيةُ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}؟ في عَذابِ الْقَبْرِ، وَالَّذى نَفْسى بِيده إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعةٌ وتِسْعُون حَيّة، لِكُلِّ حَيَّة مِنْها تِسْعَةُ رُءُوسٍ، يَنْفُخْنَ في جِسْمِه ويلْسَعنه، وَيَخْدِشْنَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (٢) ".

الحكيم عن أبى هريرة.

١٣٥٧/ ٥٨٤٦ - "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا خَرَجَ مِن قَبْرِه صُوِّرَ لَهُ عَمَلُهُ فِى صُورَةٍ حَسنَةٍ، وَشارةٍ حَسَنَةٍ فَيَقُولُ لَهُ: ما أَنْتَ؟ فَواللهِ إِنِّى لأَرَاكَ امْرَأَ الصِّدْق، فَيَقَوُلُ لَهُ: أَنَا عَمَلُكَ، فَيَكُونُ لَهُ نُورًا، وَقَائِدًا إِلى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِه صُوِّرَ لَهُ عَمَلهُ في صُورَةٍ سَيَّئة، وَشَارَةٍ سيِّئة، فَيَقُولُ: مَاَ أَنْتَ؟ فواللهِ إِنِّى لأَراكَ امْرَأَ السُّوءِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ، فَينْطلِقُ به حتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ".

ابن جرير عن قتَادة مرسلا.

١٣٥٨/ ٥٨٤٧ - "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ عَمِلَ به، أَوْ لَمْ يَعْمَلْ به كَانَ أَفْضَلَ منْ أنْ يُصَلِّىَ أَلْفَ رَكْعَةِ تَطَوُّعًا (٣) ".


(١) سبق بمعناه والفصيل، ما يفصل عن أمه بعد الرضاع وبه يسمى الفصيل من أولاد الإبل وأكثر ما يطلق في الإبل وقد يقال في البقر.
(٢) في مجمع الزوائد جـ ٣ ص ٥٥ باب عذاب القبر قال: وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "المؤمن في قبره في روضة وبرحب له قبره سبعين ذراعًا، وينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون فيم أنزلت هذه الآية، {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: عذاب الكافر في قبره، والذى نفسى بيده، إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، أتدرون ما التنين؟ قال: تسعة وتسعون حية، لكل حية سبعة رءوس، لينفخون في جسمه ويلسعونه، ويخدشونه الى يوم القيامة، رواه أبو يعلى، وفيه دراج، وحديثه حسن، واختلف فيه، ومعنى يرحب له: أى يوسع.
(٣) روى ابن ماجه مثله بإسناد حسن جـ ٢ ص ٣٥٥، الترغيب والترهيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>