للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢١٦٣ - "عَن السائب بن يزيد قال: بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف فاعتزل عبد الرحمن الطريق ثم قال: لم ناح ابن المعترف، غننا يا أبا حسان، وكان يحسن النصب، فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: نلهو ونقصر عنا الليل، قال: فإن كنت آخذا فعليك بشوار ضرار بن الخطاب".

ابن سعد (١).

٢/ ٢١٦٤ - "عَن ابن أَبى عوف وعبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر ابن الخطاب لمتمم بن نويرة: يرحم اللَّه زيد بن الخطاب لو كنت أقدر أَنْ أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك، فقال متمم: يا أمير المؤمنين لو قتل أخى يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيتُ أبدا، فأبصر عمر وتعزَّى عن أخيه، وقد كان حزن حزنا شديدا، وكان عمر يقول: إن الصبا لتهب فتأتينى بريح زيد بن الحطاب، قيل لابن عوف: ما كان عمر يقول الشعر؟ قال: لا ولا بيتا واحدا".

ابن سعد (٢).

٢/ ٢١٦٥ - "عَن عروة أن مطيع بن الأسود قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لو عهدت عهدا أو تركت تركة لكان أحب إلى من أن أجعلها إليه الزبير فإنه ركن من أركان الدين".


(١) انظر الأثر الآتى.
(٢) الأثر في طبقات ابن سعد، جـ ٣ ص ٢٧٥ ترجمة (زيد بن نفيل) قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى عبد اللَّه بن جعفر عن ابن أَبى عون قال: وحدثنى عبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة: "ما أشد ما لقيت على أخيك من الحزن، فقال: كانت عينى هذه قد ذهبت -وأشار إليها- فبكيت بالصحيحة فأكثرت البكاء حتى أسعدتها العين الذاهبة وجريت بالدمع، فقال عمر: إن هذا الحزن شديد، ما يحزن هكذا أحد على هالكه، ثم قال عمر: يرحم اللَّه زيد بن الخطاب! ! إنى لأحسب أنى لو كنت أقدر على أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك، فقال متمم: يا أمير المؤمنين لو قتل أخى يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبدا، فأبصر عمر وتعزى عن أخيه، وكان قد حزن عليه حزنا شديدا، وكان عمر يقول: إن الصَّبا لتهب فتأتينى بريح زيد بن الخطاب، قال ابن جعفر: فقلت لابن أَبى عون: أما كان عمر يقول الشعر؟ فقال: لا ولا، بيتا واحدا".

<<  <  ج: ص:  >  >>