(٢) الأثر في طبقات ابن سعد، جـ ٣ ص ٢٧٥ ترجمة (زيد بن نفيل) قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى عبد اللَّه بن جعفر عن ابن أَبى عون قال: وحدثنى عبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة: "ما أشد ما لقيت على أخيك من الحزن، فقال: كانت عينى هذه قد ذهبت -وأشار إليها- فبكيت بالصحيحة فأكثرت البكاء حتى أسعدتها العين الذاهبة وجريت بالدمع، فقال عمر: إن هذا الحزن شديد، ما يحزن هكذا أحد على هالكه، ثم قال عمر: يرحم اللَّه زيد بن الخطاب! ! إنى لأحسب أنى لو كنت أقدر على أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك، فقال متمم: يا أمير المؤمنين لو قتل أخى يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبدا، فأبصر عمر وتعزى عن أخيه، وكان قد حزن عليه حزنا شديدا، وكان عمر يقول: إن الصَّبا لتهب فتأتينى بريح زيد بن الخطاب، قال ابن جعفر: فقلت لابن أَبى عون: أما كان عمر يقول الشعر؟ فقال: لا ولا، بيتا واحدا".