(٢) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطهارة) باب: الوضوء من ماء البحر، جـ ١ ص ٩٤ رقم ٣٢٢ قال: عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب، عن أَبى يزيد المدنى قال: حدثنى رجل من الصيادين الذين يكونون في الجار، وكان أهل المدينة يرزقون من الجار، فوجد حبا منثورًا فجعل عمر يلتقطه حتى جمع منه مُدًا أو قريبا من مُدّ، ثم قال: ألا أراك تصنع مثل هذا، وهذا قوت رجل مسلم حتى الليل؟ قال: فقلت: يا أمير المؤمنين لو ركبت لتنظر كيف نصطاد، قال: فركب معهم، فجعلوا يصطادون، فقال عمر: تاللَّه إن رأيت كاليوم كسبا أطيب -أو قال: أحَلَّ- ثم قال: فصنعنا له طعاما، فقلت: يا أمير المؤمنين إن شئت سقيناك طعاما (*) وإن شئت ماء؛ فإن اللبن أيسر عندنا من الماء، إنا نستعذب من مكان كذا، قال: فطعم، ثم دعا بالذى أراد، ثم قلنا: يا أمير المؤمنين إنا نخرج إلى ههنا فنتزود من الماء لشفتنا ثم نتوضأ من ماء البحر، فقال: سبحان اللَّه! ! وأى ماء أطهر من ماء البحر؟ ! . === (*) قال المحقق: كذا في الأصل، وفى الكنز: لبنا.