للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢١٩٨ - "عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعثَ عاملًا كتب في عهده: أن اسمعوا له وأطيعوا ما عدل عليكم، فلما استعملَ حُذيفةَ (على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم، فخرج حذيفة) من عند عمر على حمار موكف، وعلى الحمار زاده، فلما قدم الدائن استقبله أهل الأَرْضِ والدهاقين وبيده رغيفٌ وعَرْقٌ من لحم على حمارٍ على إِكافٍ، فقرأ عهدهُ عليهم، فقالوا: سَلْنَا ما شئتَ، قال: أسألكُم طعامًا آكلهُ وعلفَ حِمَارِى هذا ما دمتُ فكم، فأقام فيهم ما شاءَ اللَّه، ثم كتب إليه عمر: أَنْ أَقْدِمْ، فلما بلغ عمرَ قدومه كَمَنَ له على الطريق في مكانٍ لا يراه، فلما رآه عمرُ على الحال التى خرج من عنده (عليه) أتاه فَالْتَزَمَهُ، فقال: أَنْتَ أَخِى وَأَنَا أَخُوكَ".

ابن سعد (كر) (١).

٢/ ٢١٩٩ - "عن يحيى بن سهل بن أَبى حثمة قال: أقبل مُظْهِرُ بنُ رافع الحارثى بِأَعْلَاجٍ من الشام عشر ليعملوا له في أرضه، فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثًا، فدخلت يهودُ للأعلاجِ وحرَّضوهم على مُظْهِرٍ (وَدَسُّوا لَهُ سِكِّينَيْنِ) أو ثلاثًا فلما خرجُوا من خيبرَ وكانوا بثبار وثبوا عليه فَبَعَجُوا بَطْنَهُ فقتلوه، ثم انصرفوا إلى خيبرَ فزودَتهم يهودُ وقَوَّتْهُمْ


(١) ما بين الأقواس ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة: حذيفة -رضي اللَّه عنه- جـ ١٣ ص ٣٤٣ رقم ٣٦٩٦٠ ولفظه: عن محمد بن سيرين قال: "كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملا كتب في عهده: ان اسمعوا له وأطيعوا ما عدل عليكم. فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده: ان اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم، فخرج حذيفة من عند عمر على حمار مؤكف، وعلى الحمار زاده، فلما قدم المدائن استقبه أهل الأرض والدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم على حمار إكاف، فقرأ عهده عليهم، فقالوا: سلنا ما شئت. قال: أسألكم طعاما آكله وعلف حمارى هذا ما دمت فيكم. فأقام فيهم ما شاء اللَّه، ثم كتب إليه عمر: أن أقدم فلما بلغ عمر قدومُه كمن له على الطريق في مكان لا يراه، فلما رآه عمر على الحال الذى خرج من عنده عليه أتاه فالتزمه، وقال: أنت أخى وأنا أخوك".
وعزاه إلى ابن سعد. وابن عساكر.
وما بين القوسين أثبتناه من كنز العمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>