للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٢٣٣٠ - "عن أوس الثعلبى قال: أكريت جرير بن عبد اللَّه في الحج، فقدم على عمر فسأله عن أشياء فكان فيما سأله قال: وجدت نساءك؟ قال: يا أمير المؤمنين: ما أستطيع أن أقبل امرأة منهن في غير نوبتها، وما خرجت لحاجة إلا قالت: كنت عند فلانة، فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن باللَّه ولا يؤمن للمؤمنين، ولعل أحدًا يكون في حاجةِ بعضهن، أو يأتى السوق فيشترى الحاجة لبعضهن فتتهمه، فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين: أما علمت أن إبراهيمَ خليل الرحمن شكا إلى اللَّه رَدَاءةً في خُلُقِ سارة، فقال له: إن المرأة كالضِّلع إن تركتها اعوجت، وإن قوَّمتها كسرت، فاستمتع بها على ما فيها، فضرب عمر بين كتِفى ابن مسعود وقال: لقد جعل اللَّه في قلبِك يا ابن مسعود غير قَليلٍ".

ابن راهويه (١).

٢/ ٢٣٣١ - "عن أَبى مليكة ان ابن الزبير أُتِى بوَصِيفٍ سرَق، فأمر به فَشُبِرَ، فوجده ستة أَشْبارِ، فقطعه، وحدثنا أن عمر كتب في غلام من أهل العراق سرق فكتب أن اشبروه إن وجدتموه ستة أشبار فاقطعوه، فشبروه فوجدوه ستة أشبار ينقص أنملة (فترك) ".


= في يده حَصَيَاتٌ ماشيا يكبِّر في طريقة حتى أتى الجمرةَ الأولى فرماها، حتى انقطع من الحصى خشية لا ينالُه (*) حصى من رمى ثم دعا ساعة، ثم مضى إلى الجمرة الوسطى ثم الأخرى. (* *) ولم يعزه لأحد.
(١) الأثر في الكنز، (حقوق متفرقة) جـ ١٦ ص ٥٧٢ رقم ٤٥٩٠٥ بلفظ: عن أوس الثعلبى قال: أكريت جرير بن عبد اللَّه في الحج فقدم على عمر فسأله على أشياء، فكان فيما يسأله قال: "وجدت نساءك؟ قال: يا أمير المؤمنين ما أستطيع أن أتى امرأة منهن في غير نوبتها، وما خرجت لحاجة إلا قالت: كنت عند فلانة، فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن باللَّه ولا يؤمن للمؤمنين، ولعل أحدا يكون في حاجة بعضهن أو يأتى السوق فيشترى الحاجة لبعضهن فتتهمه. فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين: أما علمت أن إبراهيم خليل الرحمن شكا إلى اللَّه رداءة في خلق سارة فقال له: إن المرأة كالضلع إن تركتها اعوجَّت وإن قومتها كسرت، فاستمتع بها على ما فيها، فضرب عمر بين كتفى ابن مسعود وقال: لقد جعل اللَّه في قلبك من العلم غير قليل" (ابن راهويه).
===
المعلق: (*) في الإتحاف "فرماها حتى انقطع من فضض الحصى حيث لا يناله حصى من رمى".
(* *) رجاله ثقات إلا هارون بن أَبى عائشة لم يذكر فيه ابن أَبى حاتم جرحا ولا تعديلا، وسكت عليه البوصيرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>