للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣/ ٦١ - "عَنْ سَالِم بْنِ أَبِى الْجَعْدِ قَالَ: دَعَا عُثْمَانُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رسُولِ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسرٍ فَقَالَ: نَشَدْتُكُم بِالله أَتَعْلَمُونَ أَنْ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْثِرُ قُرَيْشًا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ؟ وَيُؤْثِرُ بَنِى (هاشم على سَائِر قريش؟ فَسَكَتَ الْقَومُ، فَقَالَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه -: لَوْ أَنَّ بيَدى مَفَاتِيحَ الجنَّةِ لأعْطَيْتُها بَنِى) (*) أُمَيَّةَ حَتَّى يَدْخُلُوهَا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، وَبَعَثَ إِلَى طَلحَةَ وَالزُّبيْرِ فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثكُمَا عَنْهُ - يَعْنِى عَمَّارًا - أَقْبَلتُ مَعَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - آخِذًا بِيَدِى يَمشِى فِى البَطحَاءِ حَتَّى أَتَى عَلَى أَبيهِ وَأُمِّه وَعَليْهِ وَهُمْ يُعَذبونَ فَقَالَ عَمَّار: يَا رَسُولَ الله الدَّهْرُ هَكَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: اصْبِرْ ثُمَّ قَالَ: الَّلهُم اغْفِرْ لآلِ يَاسرٍ؛ وَقَدْ فعلت".

حم، والبغوى في مسند عثمان، عن، وابن الجوزى في الواهيات، كر (١).


= والأثر رواه أحمد في مسنده، ج ١ ص ٦٤ ط بيروت (مسند عثمان بن عفان - رضي الله عنه -) ولفظه: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا زكريا بن عدى، ثنا على بن مُسْهِر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، وما إخاله يُتَّهم علينا، قال: أصاب عثمان - رضي الله عنه - رعاف سنة الرعاف ... وذكر الأثر بلفظ الكنز، مع اختلاف يسير.
وقال الشيخ شاكر في تعليقه عليه، ج ١ ص ٣٥٨ ط المعارف، رقم ٤٥٥: إسناده صحيح. ثم قال تعليقا على قول الحاكم (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه): وهو في البخارى كما ترى، فاستدركه عليه خطأ.
والأثر رواه البخارى في صحيحه ٥/ ٢٦ ط الشعب (فضائل أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -) باب: مناقب الزبير ابن العوام، من طريق على بن مسهر بنحو ما سبق.
والأثر رواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٣٦٣ ط بيروت كتاب (معرفة الصحابة) ذكر مناقب حوارى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمته الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى من طريق زكريا بن عدى، عن مروان، بلفظ الكنز مع بعض اختلاف، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.
وسبق تعليق الشيخ شاكر عليه بأن هذا الاستدراك خطأ.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل وأثبتناه من الكنز ومسند أحمد.
(١) الأثر في كنز العمال، ج ١٣ ص ٥٢٧، ٥٢٨ ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) عمار - رضي الله عنه - برقم ٣٧٣٦٥ بلفظ المصنف، مع زيادة ما بين القوسين، وبعزوه، وبزيادة عزوه إلى البيهقى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>