(١) أورده تفسير ابن جرير الطبرى ج ٢ ص ٢٧١ برقم ١٣٩٥ في (تفسير سورة البقرة) تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} الآية، بتحقيق الشيخ محمود شاكر، وخرج أحاديثه وراجعه الشيخ أحمد محمد شاكر، قال: حدثنى المثنى بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام قال: حدثنا على بن جرير، عن حماد بن سلمة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن كنانة العدوى، عن عثمان ابن عفان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} الويل: جبل في النار، وهو الذى أنزل في اليهود، لأنهم حرفوا التوراة، وزادوا فيها ما يحبون، ومحوا منها ما يكرهون، ومحوا اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - من التوارة؛ فلذلك غضب الله عليهم، فرفع بعض التوارة، فقال: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}. وقد علق عليه الشيخ شاكر بقوله في التعليق: وهو مختصر عما نحن بصدده قال: هذا الإسناد مشكل، ووقع فيه هنا خطأ من الناسخ أو الطابع صححناه من الرواية الآتية: برقم ١٣٩٥ فقد كان فيه: (حماد بن سلمة بن عبد الحميد بن جعفر) وصوابه: (عن عبد الحميد بن جعفر) كما هو بديهى، ثم ذكر فضيلته أنه أشكل عليه راويان لم يجد لهما ذكرا ولا ترجمة، وهما (إبراهيم بن عبد السلام بن صالح التسترى) وثانيهما (على بن جرير) ثم قال: وأيا ما كان فهذا الحديث لا أظنه مما يقوم إسناده، والحافظ ابن كثير حين ذكره عن الطبرى وصفه بأنه (غريب جدا) وقد ذكره السيوطى أيضًا ج ١ ص ٨٢ ولم ينسباه لغير الطبرى، فالله أعلم.