كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

[الرجال] - (مسند على بن أبى طالب - رضي الله عنه -) - ج: 18 - ص: 575

أسْتَقِى كُلَّ جَرَّةٍ بِتَمْرَةٍ لَا تُعْطِنِى حَشَفَهُ (*) وَلَا مَذَرهُ (* *) قَالَ: أُعْطِيكَ مِنْ خَيْرِ صَنِعٍ عِنْدِى، فَجَعَلتُ كُلَمَّا اسْتَقَيْتُ جَرَّةً وَضَعَ تَمْرَةً حَتَّى اجْتَمَعَ قُبْضَةٌ (* * *) مِنْ تَمْرٍ فَقُلْتُ: هَلْ أَنْتَ وَاهِبٌ لِى صُرَّةً مِنْ كُواتٍ يَعْنِى قُبْضَةً، فَأَعْطَانِى فَأَتيْتُ النَّبىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ جَالِسٌ، فَبَسَطتُ طَرَفَ ثُوْبِهِ فَأَلْقيتُه عَلَيْهِ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ: اشَبَعْتَ جُوعِى أَشْبَعَ الله جُوعَكَ".

الحافظ أبو الفتح بن أبى الفوارس في الأفراد.

٤/ ٢٩١٣ - "عَنْ عُمَيرِ بْن سعدٍ قَالَ: صَلَّى (عَلِىٌّ) (١) عَلَى ابْنِ الْمُكففِ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ فَكَبَّر عَلَيْهِ خَمْسًا، فَقَالُوا: مَا هَذَا التكبير؟ فَقَالَ: هَذَا سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَلأَهْلِ بَدْرٍ فَضْلٌ عَلَى غَيْرِهِمْ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُعَلّمَكُمْ فَضْلَهُمْ".

ابن أبى الفوارس (٢).

٤/ ٢٩١٤ - "عَنْ عَبْد الله بْنِ سَلمَةَ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَوِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ (٣) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُنَا فَيُذَكِّرُنَا بِأَيَّامِ الله حَتَّى نَعْرِفَ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ،

---

(*) الحَشَفُ: اليابسُ الفاسد من التمر وقيل: الضعيف الذى لا نوى له كالشيص النهاية ١/ ٣٩١.
(* *) مذره: (مذرت) البيضة أى فسدت، وبابه طَرِب. المختار.
(* * *) القبضة: بالضم ما قبضت عليه من شيء، يقال أعطاه قُبْضَةً من سويق أو تمر أى كفا منه، وربما جاء بالفتح. المختار.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتاه من الكنز.
(٢) في المجموع في شرح المهذب ج ٥/ ٣٢١ ط دار الفكر عن على - رضي الله عنه - أنه كبر على أهل بدر ستًا وعلى غيرهم من الصحابة خمسا وعلى سائر الناس أربعا وروى أنه كبر على أبى قتادة سبعا وكان بدريا. وقال داود - رحمه الله -: إن شاء خمسا وإن شاء أربعا، وعن أحمد رواية أنه لا يتابع الإمام في زيادة على الأربع، وفى رواية يتابعه إلى خمس والمشهور عنه يكبر أربعا فإن زاد إمامه يتابعه إلى سبع والله أعلم.
وعمير بن سعد الأنصارى الأوسى صحابى، كان عمر يسيميه نَسِيجَ وَحْدِهِ بفتح النون وكسر المهملة بعدها تحتانية ساكنة ثم جيم، ثم واو مفتوحة ومهملة ساكنة وهى كلمة تطلق على الفائق/ ت س تقريب التهذيب ٢/ ٨٦ ط بيروت.
(٣) هكذا بالأصل، وفى الدر المنثور (كان) ولعله الصواب.