للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨/ ١٣ - "بَينا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى المِنْبَرِ قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ادْعُ لله أَنْ يَسْقِيَ قُرَيْشًا فَقَدْ هَلَكُوا فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهُمَ اسْقِهِمْ، فَسُقُوا، فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: لَوْ أنَّ أبَا طَالِبٍ حَيٌّ لَسُرَّبِنَا لِمَا يَرَى، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ الله كَأنَّكَ تُرِيدُ بِذلكَ قَوْلَهُ:

وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَي الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ اليَتَامَي عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: نَعَمْ".

الخطيب في المتفق والمفترق (١).

١٠٨/ ١٤ - "كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ فَنَزَلنَا بِغَدِيرِ خُمٍّ، فَنُودِيَ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، وَكُسِحَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ شَجَرَةٍ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَأَخَذَ بِيَد عَلِيٍّ، فَقَالَ: ألَسْتُمْ تَعْلَمونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟ قَالُوا بَلي (٢)، فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ


= وفي سنن أبي داود ج ٥ ص ٢٩٨ كتاب (الأدب) - باب: ما يقول عند النوم، حديث رقم ٥٠٤٥ عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل رواية ابن أبي شيبة.
(١) الأثر في البخاري، في باب: (سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا) بلفظ: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَي الغَمَامُ بِوَحْهِهِ ... ثِمَالُ اليَتَامَي عِصْمَةٌ لِلأرَامِلِ
وقال عمر بن حمزة: حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يستقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ... إلخ، وهو قول أبي طالب (كتاب الاستسقاء) ج ٢ ص ٣٣، ٣٤ طبعة الشعب، وفيه رواية أخرى نحوه. وابن ماجه، كتاب (إقامة الصلوات والسنة فيها) باب: ما جاء في الاستسقاء، ج ١ ص ٤٠٤ رقم ١٢٧٠ نحوه، وص ٤٠٥ رقم ١٢٧٢ بلفظ: عن عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فما نزل حتى جيش كل ميزاب في المدينة، فأذكر قول الشاعر:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ اليَتَامَي عِصْمَةٌ لِلأرَامِ
وهو قول أبي طالب. ومعنى جيش، أي: تدفق وجري بالماء، من جاش البحر يجيش، إذا غلي، والعين: إذا فاضت، والوادي: إذا جري. ومعنى (ثمال) أي غياث، يقال: فلان ثمال قومه، أي: غياث لهم يقوم بأمرهم. وكلمة (يتمثل) أي: يروي شعر غيره. قاله في فتح الباري.
(٢) في بعض نسخ مصنف ابن أبي شيبة زيادة قوله (ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>