قال: ومعى الهدى، قال: فلا تحل، قال: فكانت جماعة الهدى التى أتى به علىٌّ - رضي الله عنه - من اليمن، والذى أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة، فنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ثلاثة وستين، ثم أعطى عليا فنحر ما غير، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فأكل من لحمها، وشرب من مرقها، ثم قال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: قد نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر، ووقف بعرفة، فقال: وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف، ووقف بمزدلفة، فقال: قد وقفت هاهنا، والمزدلفة كلها موقف. (٢) ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد ج ٣/ ص ٣٠٨ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا سفيان، عن الأسود، عن نبيح، عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم. ومثله ص ٢٩٧، وانظر، ج ٥ ص ١٨٥ مثله عن أنس. وفى مصنف عبد الرزاق، ج ٥ ص ٢٧٨ حديث رقم ٩٦٠٤ باب: الصلاة على الشهيد وغسله، بلفظ: عبد الرزاق، عن الثورى، عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن جابر بن عبد الله قال: كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم، فجاء منادى للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ادفنوا القتلى في مصارعهم، فرددناهم. وفى سنن النسائى، ج ٤ ص ٧٩ باب: ابن يدفن الشهيد؟ بسنده من طريق محمد بن منصور، عن نبيح العنزى، عن جابر بن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم، وكانوا قد نقلوا إلى المدينة. ورواه من طريق محمد بن عبد الله بن المبارك، عن نبيح العنزى، عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ادفنوا القتلى في مصارعهم. (٣) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج ١ ص ٥٣ بلفظ: وقال جابر بن عبد الله الأنصارى: من سكن دمشق نجا، فقيل له: أعنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا؟ فقال: أعن رأيى أحدثك؟ .