للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٩/ ١٣ - "أَحَقُّ الْقَوْمِ أَنْ يَؤمَّهُمْ أَقْرَؤهُمْ لِكِتَابِ الله، فَإِنْ كَانُوا فِى القرَاءَة سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنَّة سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كانُوا فِى الْهِجْرَةَ سَواءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنّا، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِى سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُقْعَد عَلَى تَكْرِمَتهِ فِى بَيْتِهِ إِلاَّ أَنْ يَأذَنَ لَكَ".

عبد الرزاق، عن أبى مسعود الأنصارى (١).

٣٥٩/ ١٤ - "أُحِلُّ لَكَ الطَّيِباتِ، وَأُحَرِّمُ عَلَيْكَ الْخَبَائِثَ إِلاَّ أَنْ تَفْتَقِرَ إِلَى طَعَامٍ فَتَأكُلَ مِنْهُ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، قَالَ: مَا فَقْرِىَ الَّذِى أَكَلَ ذَلَكَ إِذَا بَلَغْتهُ، قَالَ: إِذَا كُنْتَ تَرْجُو إِنْتَاجًا فَتَبْلغ بِلُحُومِ مَاشِيتِكَ إِلَى نَتَاجِكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو عَشَاءً (*) تُصِيبهُ مُدْرِكًا فَتَبلغ إِلَيْهِ بِلُحُومِ مَاشِيَتكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو فَائِدةً تَنَالُهَا فَتَبْلُغها بِلُحُومِ مَاشِيَتِكَ، وَإِذَا كُنْتَ لاَ تَرْجُو مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَطعِمْ أَهْلَكَ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ عَنْهُ، قَالَ: وَمَا غِنَاىَ الَّذِى أَدَعُهُ إِذَا وَجدتُهُ، قَالَ: إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ غَبُوقًا (* *) مِنَ اللَّبَنِ فاجْتَنِبْ مَا حَرَمَ عَلَيْكَ مِنَ الطَّعَامِ، وَأَمَّا مَالكَ فَإِنَّهُ مَيْسُورٌ كُلُّهُ لَيْس مِنْهُ حَرامٌ؛ غَيْرَ أَنَّ فِى نَتَاجكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرْعًا، وَفِى نَتَاجِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرْعًا تَغذوهُ مَاشِيَتَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، ثُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ أَهْلَكَ، وَإنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بلَحْمِهِ".

طب، عن حبيب بن سليمان بن سمرة، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّه (٢).


(١) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج ٢ ص ٣٨٩ باب: القوم يجتمعون من يؤمهم - رقم ٣٨٠٩ بلفظه.
(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير للطبرانى (غيثًا).
(* *) الْغَبوق أو الغُبوق شرب آخر النهار مقابل الصَّبوح. النهاية ج ٣ ص ٣٤١.
(٢) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج ٧ ص ٣٠٣، ٣٠٤، ٣٠٩، ٣١٠ رقم ٧٠٢٨، ٧٠٤٦ بلفظه مطولًا مع اختلاف بالنقص والزيادة.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج ٤ ص ٢٨ باب: في الفرعة والعتيرة - بلفظ: (عن سمرة قال: أتاه - يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من الأنصار يستفتيه عن الرجل ما الذى يحل له والذى يحرم عليه من ماله ونسكه وماشيته وعتره وفرعه من نتاج إبله وغنمه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام؛ غير أن في نتاجك من إبلك فرعا، وفى نتاجك من غنمك فرعا لغدوة ماشيتك حتى تستغنى، ثم إن شئت فأطعمه أهلك، وإن شئت تصدقت بلحمه، وأمره أن يعتر من الغنم من كل مائة عترا).
وقال الهيثمى: هكذا وجدته في الأصل، وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>