للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ك عن أبى حنظلة مرسلا (١).

٣٢٦٧/ ٧٧٥٦ - "إِنَّمَا يُسَلِّطُه اللَّه عَلى ابن آدَم مَنْ خَافَهُ ابنُ آدم. ولو أَن ابنَ آدَمَ لم يَخَفْ غيرَ اللَّه لَمْ يُسَلِّطْ عَلَيهِ أَحَدًا؛ وإِنما وُكِلَ ابنُ آدم لمن رَجَا ابنُ آدم ولو أَن ابنَ آدم لم يُرج إِلَّا اللَّه لم يكله اللَّه إلى غيره".

الحكيم عن ابن عمر (٢).

٣٢٦٨/ ٧٧٥٧ - "إِنَّمَا الشَّفَاعَةُ (٣) يَوْمَ القِيامَةِ لِمَنْ عَمِلَ الكَبَائِرَ مِنْ أُمَّتى، ثُمَّ مَاتُوا عَلَيْهَا فَهُمْ فِى البَاب الأَوَل مِنْ جَهَنَّم، لَا تَسْوَدُّ وَجُوهُهُم، ولا تزْرَق أَعْيُنهُمْ، ولا يُغَلُّون بالأَغْلَالِ، وَلَا يُقْرَنُونَ مَع الشَّيَاطينِ، ولا يُضْرَبُون بالمقَامِع، وَلَا يَصْرُخُونَ فِى الأَدَراك. مِنْهُمْ مَنْ يَمْكثُ فيهَا ساعة ثُمَّ يَخْرجُ، ومِنْهم مَنْ يَمْكُثُ فيهَا يَوْمًا ثُمَّ يَخْرجٌ، ومِنْهم مَنْ يَمْكثُ فيهَا شَهْرًا ثُمَّ يَخْرجٌ، ومِنْهم مَنْ يمكُثْ فِيهَا سَنَة ثُمَّ يَخْرجٌ، وأَطْوَلُهُمْ مُكْثًا فيها يَمْكُثُ بِمِثْل الدُّنْيَا يَوْمَ خُلِقَت إِلى يوْمِ أُفْنِيتْ وَذَلِكَ سَبْعَهُ آلاف سنَة ثُمَّ إِنَّ اللَّه تعالى إِذا أَرادَ أَن يُخْرِجَ الموحِّدين منها قَذَف في قُلُوب أَهْل الأدْيَاد فَقَالُوا لَهُمْ: كُنَّا نَحْن وَأَنْتُمْ جَمِيعًا في الدُّنْيَا فآمْنتُمْ وكفَرْنا، وصَدَّقُتُم وكذَّبْنا، وَأقْرَرْتُم وجَحدْنَا فَمَا أَغْنَى ذَلِك عَنكُمْ، نَحْنُ وَأَنْتُمْ اليَوْمَ فيها جميعا سواءٌ، تُعَذبونَ كَما نُعَذَّب، وتُخلَّدُون كما نُخلدُ فَيَغْضَبُ اللَّه عِنْدِ ذَلكَ غَضبًا لَمْ يَغْضَبهُ مِنْ شَئٍ فِيمَا مَضَى، ولا يَغْضَبُه مِنْ شَئ فيما بَقى، فَيَخْرج أَهْلُ التوحِيدِ مِنْها إِلى عَيْن بَيْن الجنَّة والصِّرَاطِ يُقَالُ لَهَا: نَهْرُ الحَيَاةِ فَيُرَشُّ عَلَيْهِمْ مِنَ المَاءِ فَيَنْبُتُون كما تَنْبُتُ الحبةُ في حَمِيل السَّيْلَ، فما يَلِى الظِلَّ مِنْها أَخْضَرُ ومَا يَلى


(١) في المستدرك جـ ٣ صـ ١٥٩ كتاب معرفه الصحابة، باب مناقب فاطمة، قال: عن أبى حنظلة -رجل من أهل مكة- أن عليا خطب ابنة أبى جهل فقال له أهلها: لا نتزوجك على ابنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فبلغ ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنما فاطمة بضعة منى، فمن آذاها فقد آذانى، وقال الذهبى في التلخيص: مرسل.
(٢) الحديث في الصغير برقم ٢٦٠٩ عن ابن عمر بن الخطاب وسببه أنه مر في سفر بجمع على طريق فقال: ما شأنكم؟ قالوا: أسد قطع الطريق فنؤل فأخذ بأذنه فنحاه عن الطريق، ثم قال: ما كذب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: إنما يسلط فذكره.
(٣) عن مجمع الزوائد للهيثمى جـ ١٠ صـ ٣٧٨ باب منه في الشفاعة عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى رواه البزار والطبرانى في الصغير والأوسط وفى رواية فيهما "إنما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتى".

<<  <  ج: ص:  >  >>