للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٧/ ١٢ - "شَكَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ خَالِدَ بْنَ الوَليدِ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا خَالِدُ لِمَ تُؤُذِى رَجُلًا منْ أَهْلِ بَدْرٍ؛ لَوْ أَنْفَقْتَ مثْلَ أحُدٍ ذَهبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ! فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ يَقَعُونَ فِىَّ فَأَرُدُّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لا تُؤْذُوا خَالدًا فَإنَّهُ سَيْف منْ سُيُوفِ اللهِ، صَبَّهُ الله عَلَى الكُفَّارِ".

ع، كر (١).

٣٩٧/ ١٣ - "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبِى أَوْفَى قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا عَلَى أصحابِه فَقَالَ: يَا أَصحَابَ مُحَمَّد لَقَدْ أرَانى اللهُ اللَّيْلَةَ مَنَازِلَكُمْ فِى الجَنَّةِ، وَقَدْرَ مَنَازِلكُمْ مِنْ مَنْزِلِى، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلىٍّ فَقَالَ: يَا عَلِىُّ ألا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ مَنْزِلُكَ مُقَابِلَ مَنْزلِى في الجَنَّةِ؟ فَقَالَ عَلِىٌّ: بَلَى! بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُول اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ مَنْزِلَكَ فِى الجَنَّةِ مُقَابِلَ مَنْزِلِى، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبى بَكْرٍ فَقَالَ: إِنِّى لأعْرِفُ رَجُلًا باسْمهِ وَاسْم أبيهِ وَأمِّه إِذَا أَتَى بَابَ الجَنَّة لَمْ يَبْقَ بَاب مِنْ أبْوابِها، وَلا غُرْفَة مِنْ غُرَفِهَا إِلا قَالَ لَهُ: مَرْحبا، مَرْحَبا! فَقَالَ لَهُ سَلمَانُ: إِنَّ هَذَا لَغَيْرُ خَائِفٍ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: هُوَ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِى قُحَافَةَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ! لَقَدْ رَأَيْتُ فِى الجَنَّةِ قَصْرًا مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، شُرفُهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَبْيَضَ، مُشَيَّد بالياقُوتِ فَأعجَبَنِى حُسْنَهُ فَقُلْتُ: يا رِضْوَانُ لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ فَقَالَ: لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ فَظَنَنتُهُ لِى فَذَهَبْتُ لأدْخُلَهُ، فَقَالَ لِى رِضْوَانُ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا لِعُمَرَ بْنِ لخَطَّابِ، فَلَوْلا غَيْرَتُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ لَدَخَلتُهُ، فَبَكَى عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: أعَلَيْكَ أغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ على


= وقال: يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس يسوى حديثه فلسًا. وقال النسائى: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يحتج به. وأخرج له البخارى في الأدب المفرد كما سبق أن نقلنا عنه. اه: بتصرف.
(١) في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ٥/ ١٠٥ في ترجمة سيف الله خالد بن الوليد بلفظه، وقال: وقد روى بنحوه من وجوه متعددة يقوى بعضها بعضًا.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ٩/ ٣٤٩ كتاب (المناقب) باب: ما جاء في خالد بن الوليد - رضي الله عنه - أورد الحديث بلفظه، عن عبد الله بن أبى أوفى.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير، والكبير باختصار، والبزار بنحوه، ورجال الطبرانى ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>