للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هب، والديلمى عن ابن عمر (١).

٣٢٩٥/ ٧٧٨٤ - "إِنَّما تَكُونُ الصَّنِيعَةُ إِلَى ذى دِيْن أو حَسَبٍ، وَجهادُ الضُّعَفَاءِ الحجُّ، وَجِهادُ المَرْأةِ حُسْنُ التَّبَعُلِ بزَوْجِهَا، والتَّودُّدُ نِصْفُ الدِّين، ومَا عَالَ امْرُوءُ اقْتَصَدَ، واسْتَوْلوا (٢) الرِّزْقَ بِالصَّدَقَه وَأَبَى اللَّه أَنْ يَجْعَلَ أَرزاقَ عِبَادِه المُؤُمِنِين مِنْ حيثُ لَا يَحْتَسِبُون".

هب وضعفه عن على، (قال البيهقى بعد إيراده له (٣): هذا حديث لا أَحفظه على هذا الوجه إِلا بهذا الإسناد، وهو ضَعِيفٌ بمرّة، وإِن صح فَمَعناه: أبى اللَّه أن يجعل جميع أَرزاقهم من حيث يحتسبون كالتاجر يرزقه من تجارته والحارث من حراثته وغير ذلك، وقد يرزقهم من حيث لا يحتسبون كالرجل يصيب معدنا أَو ركازا أَو يَمُوتُ له قريب فيرثه أَو يعطى من غير إِشراف نفس ولا سؤال، ونحن لم نقل: إِنَّ اللَّه تعالى لا يرزق أَحدا إلا بجهد وسعى، وإِنما قلنا: إِنه بَيَّنَ لِخلقه وعباده طرقا جعلها أسبابًا لهم إِى ما يريدون فالأولى بهم أن يسلكوها متوكلين على اللَّه في بلوغ ما يؤملونه دون أن يُعْرضوا عنها ويجردوا التوكيل عنها، وليس في شئِ من هذه الأحاديث ما يفسد قولنا).

٣٢٩٦/ ٧٧٨٥ - "إِنَّمَا هَلَكَ منْ كَانَ قَبْلَكم بِهذا، ضَرَبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَه بِبَعْض وإِنَّما نَزَلَ كتَابُ اللَّهِ يُصَدِّقُ بَعْضُه بَعْضًا، وَلَا يُكَذِّبُ بَعْضُه بَعْضًا. مَا عَلمْتم فيه فَقُولُوا، وَمَا جَهِلتُمْ فَكِلوهُ إِلَى عَالِمِه" (٤).

هب عن ابن عمرو -رضي اللَّه عنه-.


(١) الحديث في الصغير برقم ٢٦١٠ ورمز لحسنه، وفى المناوى قال العلائي: إسناده حسن على شرط مسلم. وأقول هذا غير مقبول. ففيه سويد بن سعيد. فإن كان الهروى. فقد قال الذهبى: قال أحمد: متروك وقال البخارى: عمى فلقن فتلفن، وقال النسائى: غير ثقة. وإن كان الدقاق فمنكر الحديث كما في الضعفاء للذهبى.
(٢) في مرتضى والظاهرية واستنزلوا. وفى الخديوية واستنولوا.
(٣) ما بين القوسين من هامش مرتضى.
(٤) عند الهيثمى في باب: في العمل بالكتاب والسنة جـ ١ صـ ١٧١ هذا الحديث مختصر عن عبد اللَّه بن عمرو وفيه قال: كان قوم على باب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتنازعون في القرآن فخرج عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما متغير وجهه. فقال: يا قوم بهذا! أهلكت الأمم وإن القرآن يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض رواه الطبرانى في الكبير وفيه صالح بن أبى الأخضر وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>