للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٨/ ١٩ - "أَتَى بلالٌ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يُؤْذِنُهُ بالصَّلاةِ فَوَجَدَهُ رَاقِدًا، فَقَالَ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْم، مَرَّتَيْن، فَقَالَ النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - مَا أَحْسَنَ هَذَا يَا بِلالُ، اجْعَلْهُ في أذَانِكَ".

طب عن بلال - رضي الله عنه - (١).

٣٩٨/ ٢٠ - "أتَى النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِشْرًا وَهُوَ راكِبٌ عَلَى بَغْلَةٍ، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ بِشْرٍ كُنَّا نَدْعُوهَا حمَارَةً شَاميَّةً، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأصْحَاُبهُ، فَقَامَتْ أُمِّى، فَوَضَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَطيفَةً عَلَى حَصيرٍ فِى البَيْتِ، جَعَلَتْ تُؤْثِرُها لَهُ، فَلَمَّا جَلَسَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (تطيَّب الحَصِير) (*) فَقَدَّمَ لَهُمْ أَبِى تَمْرًا يَشْغَلُهمْ بِه، وَأَمَرَ أُمِّى فَصَنَعتْ جَشيشًا، وَكُنْتُ أَنَا الخَادِمُ فِيمَا بَيْنَ أَبى وَأُمِّى، وَكَانَ أَبى القَائمُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحابهِ، فَلَمَّا فَرَغَتْ أُمِّى مِنْ الجَشِيشِ جئْتُ أَحْمِلُهُ حَتَّى وَضَعْتُهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا ثُمَّ سَقَاهُمْ فَضْيِخًا، فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَسَقَى الَّذِى عَنْ يَمينهِ، ثُمَّ أَخَذْتُ القَدَحَ حِينَ نَفَدَ مَا فيه، فَمَلأَتُهُ، فَجئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَعْطِ الّذى انْتَهى إِلَيْهِ القَدَحُ، فَلَمَّا فَرغَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الطَّعَامِ دَعَا لَنَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ واغْفِرْ لَهُمْ وَبَاركْ لَهُمْ فِى رِزْقِهمْ، فَمَا زَلْنَا نَتَعَرَّفُ عَنْ الله- عزَ وَجل- السَّعَةَ فِى الرِّزْقِ".


= (وقال الزيلعى: رواه الطبرانى في معجمه الكبير بلفظ: حدثنا محمد بن على الصائغ المكى، ثنا يعقوب ابن حميد، ثنا عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن حفص بن عمر، عن بلال أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - يؤذن بالصبح فوجده راقدًا فقال: الصلاة خير من النوم، مرتين، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - ما أحسن هذا يا بلال اجعله في أذانك).
وأخرجه الحافظ أبو الشيخ بن حبان في كتاب (الأذان له) بلفظه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج ١ ص ٣٣٠ باب: (كيف الأذان) بلفظه، وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه صالح بن أبى الأخصر واختلف في الاحتجاج به، ولم ينسبه أحد إلى الكذب.
(١) في نصب الراية للزيلعى، ج ١ ص ٢٦٥ كتاب (الصلاة) أحاديث في أن الأذان كان وحيًا لا منامًا بلفظه.
وقال الزيلعى: أخرجه الطبرانى في الأوسط. وانظر التعليق السابق حديث رقم ١٨ من المجموعة.
(*) ما بين الأقواس من مجمع الزوائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>