للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَرَّبُوا الْقُلُوبَ، وَقَطَّعُوا الأَرْحَامَ، وَكَثُرَت الْقُرَّاءُ، وَحَّلَّت الْفُقَهَاءُ، وَعُطِّلَتِ الْحُدُودُ، وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ بالنِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ بِالرِّجَال، فَتَكَافَى الرِّجَالُ بالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّساء، بَعَثَ الله عَلَيْهمُ الدَّجَّالَ فَسُلَّطَ عَلَيْهمْ حَتَّى يَنْتَقِمَ مِنْهُمْ، وَيَنْحازُ الْمُؤْمنُونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدس، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: فَعِنْدَ ذَلكَ يَنْزِلُ أَخِى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَبَل أَفِيقٍ إِمَامًا هَاديًا، وَحَكَمًا عَادِلًا، عَلَيْه بُرْنُسٌ لَهُ. مَرْبُوع الْخَلْقِ، أَصْلَت، سَبط الشَّعْر، بِيَدهِ حربَةٌ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ، فَإِذَا قَتَلَ الدَّجَالَ تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَكَانَ السِّلْمُ، فَيَلْقَى الرَّجُلُ الأَسَدَ فَلا يُهَيجُهُ، وَيَأخُذُ الْحَيَّةَ فَلا تَضُرُّهُ، وَتُنْبِتُ الأَرْضُ كنَبَاتِهَا عَلَى عَهْد آدَمَ، وَيُؤْمِنُ بِهِ أَهْلُ الأَرْضُ، وَيَكُونُ النَّاسُ أَهْلَ ملَّةٍ وَاحدَةٍ".

إسحاق بن بشر، كر (١).

٤٢٠/ ٥١٨ - "شَكَى (شَكَا) نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِياء إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: يَا رَبِّ يَكُونُ الْعَبْدُ منْ عَبيدكَ يَكْفُرُ بكَ، وَيَعْمَلُ بِمَعَاصِيكَ فَتَزْوِى عَنْهُ الْبَلاءَ وَتَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيا، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: إِنَّ الْعبَادَ وَالْبَلاء لِى وِإنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَىْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُنِى وَيُهَلِّلُنِى وَيُكَبِّرُنِى، فَأَمَّا عَبْدى الْمُؤْمِنُ فَلَهُ سَيّئَاتٌ فَأَزْوى عَنْهُ الدُّنْيَا وَأَعْرِضُ لَهُ الْبَلاءَ حَتَّى يَأتيَنِى فَأَجِزِيَهُ بِحَسَنَاتِه، وَأَمَّا عَبْدِى الْكَافرُ فَلَهُ حَسَنَاتٌ فَأَزْوى عَنْهُ الْبَلاءَ وَأعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأتِيَنِى فَأَجْزيَهُ بِسيِّئَاتِهِ".

طب، حل (٢).


(١) في سنن ابن ماجه ج ٢ ص ١٣٥٩ - ١٣٦٣ رقم ٤٠٧٧ أورد الحديث بمعناه عن أبي أمامة الباهلى.
(٢) الطبرانى الكبير في معجمه ج ١٢ ص ١٥١ رقم ١٢٧٣٥ في (مرويات عبد الله بن الحارث عن ابن عباس) وأورد الحديث مع تقديم وتأخير واختلاف يسير.
قال المحقق: في إسناده محمد بن خليد الحنفى، قال ابن حبان في كتاب (المجروحين) ج ٢ ص ٣٠٢: يقلب الأخبار، ويسند الموقوف، لا بجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن منده: روى مناكير، فيه ضعف، وضعفه الدارقطنى، قال في المجمع: ج ١٠ ص ١٩٢ وفيه محمد ابن خليد الحنفى وهو ضعيف.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (التوبة) باب: فيمن عوقب بذنبه في الدنيا ج ١٠ ص ١٩٢ مع اختلاف يسير ونقص في بعض ألفاظه عن ابن عباس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>