للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣٠/ ٤٢٦ - "عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قُولُوا خَيْرًا تُعْرَفُوا بِهِ، واعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، وَلا تَكُونُوا عجلاء مذاييع (*) بُذْرًا (* *) ".

عب، كر (١).

٤٣٠/ ٤٢٧ - "عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اليَقِينُ أَن لا تُرضِى النَّاس بِسَخَطِ اللهِ، وَلا تحْمدُ وَاحِدًا عَلَى رِزْقِ اللهِ، وَلا تَلُمْ أَحَدًا عَلى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللهُ، فَإنَّ الرِّزْقَ لَا يَسُوقُه حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلا يَرُدُّه كَرَاهة كَارِهٍ، وَإنَّ اللهَ بِقسْطِهِ وَعِلْمِهِ وَحِكْمَتِهِ جَعَلَ الرُوحَ وَالفَرجَ فِى اليَقين وَالرِّضى، وَجَعَلَ الْهَمَّ والحزنَ فِى الشَّكَّ والسَّخَطِ".

ابن أبي الدنيا كر (٢).

٤٣٠/ ٤٢٨ - "عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَيُّكُمْ فِى سَيْرِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِى آجَالٍ مَنْقُوصَةٍ وَأَعْمَالٍ مَحْفُوظَةٍ والمَوْتُ يَأتِى بَغْتَةً فَمَنْ زَرَعَ خَيْرًا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ رَغْبَةً وَمَنْ زَرَعَ شَرًّا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ نَدَامَةً، وَلكلَّ زَارِعٍ مَا زَرَعَ، وَلا يَسْبِقُ بَطِئٌ حَظَّهُ، وَلا يُدْرِكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ، فَمَنْ أُعْطِىَ خَيْرًا فَالله أعْطَاهُ، وَمَنْ وُقِىَ شَرّا فَاللهُ وَقَاهُ، العُلَمَاءُ سَادَةٌ، وَالفُقَهَاءُ قَادَةٌ، وَمُجَالَسَتهُمْ زِيَادَةٌ".

كر (٣).


= انظر جامع بيان العلم وفضله - باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهة والدنيا ج ١ ص ١٨٧ بلفظه.
(١) ورد في كنز العمال ج ١٠ ص ٣٠٨.
(*) مذاييع: هو جمع مذياع، من أذاع الشيء إذا فشاه. نهاية ٢/ ١٧٤.
(* *) بُذرًا: جمع بذور. يقال: بذرت الكلام بين الناس كما تبذر الحبوب: أي فشيته وفرقته. نهاية ١/ ١١٠.
(٢) جامع بيان العلم وفضله ج ١ ص ١٦٩ بلفظ: قال ابن مسعود - رضي الله عنه - اليقين أن لا ترضى الناس بسخط الناس، ولا نحمد أحدًا على رزق الله ولا تلوم أحدًا على ما لم يؤتك الله، فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهة كاره، فإن الله بقسطه جعل الروح والفرج في اليقين والرضى، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
(٣) الطبراني في الكبير ج ٩ ص ١١٠ حديث رقم ٨٥٥٣ بلفظ: حدثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبد الرحمن المقرى عن سعيد بن أبي أيوب ثنا عبد الله بن الوليد قال سمعت عبد الرحمن بن حجيرة يحدث عن أبيه عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول إذا قعد: إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة، فمن يزرع خيرًا يوشك أن يحصد رغبة، ومن يزرع شرًّا يوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع ما زرع، لا يسبق بطئ بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له، فمن أعطى خيرًا فسألته أعطاه، ومن وقى شرًّا فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة.
أخرجه الهيثمى ١/ ١٢٦ مختصرًا، ٢/ ١٩٠ بلفظه وقال: رجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>