وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٢ ص ٣٩٨ كتاب (التفسير) باب: إن للمساجد أوتادًا لهم جلساء من الملائكة - عن عقبة بن عامر الجهنى - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فكنا نتناوب الرعبة، فلما كانت نوبتى سرحت إبلى ثم رجعت فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس فسمعته يقول: ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل كيوم ولدته أمه من الخطايا ليس عليه ذنب قال: فما ملكت نفسى عند ذلك أن قلت "بخ بخ" فقال عمر وكنت إلى جنبه أتعجب من هذا قد قال قبل أن تجيء ما هو أجود منه فقلت: ما هو فداك أبى وأمى قال: قال ما من رجل يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول عند فراغه من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء، ثم قال: يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعى فينادى مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثلاث مرات، ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ثم يقول أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إلى آخر الآية، ثم ينادى مناد: سيعلم الجمع لمن الكرم اليوم، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم. =