للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوُضُوءَ، وَيَقُولُ عِنْدَ فرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لهُ ثمَانِيَة أَبْوَابٍ مِن الْجَنَّةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ، ثُمَّ يُجْمَعُ النَّاسُ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ وَيُسْمِعُهُم الدَّاعِى فَينَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْع لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْم؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمنِ الكَرمُ الْيَوْمَ؟ ثَلَاثَ مَرات: أَيْنَ الَّذِينَ كانَتْ {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمن الْكَرَمُ الْيَوْمَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَيُقَالُ: أَيْنَ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ رَبَّهُمْ".

ص (١).


(١) الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم المجلد ٢ ص ٩ باب ٩٦ ترجمة عقبة بن عامر الجهنى قال: كنا نتناوب الرعية، فلما كان نوبتى سرحت إبلى فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب فسمعته يقول: "يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعى ثم ينادى مناد: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم (ثلاث مرات) ثم يقول أين (الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا) الآية، ثم ينادى: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم ثم يقول أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) ثلاث مرات، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون الله.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٢ ص ٣٩٨ كتاب (التفسير) باب: إن للمساجد أوتادًا لهم جلساء من الملائكة - عن عقبة بن عامر الجهنى - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فكنا نتناوب الرعبة، فلما كانت نوبتى سرحت إبلى ثم رجعت فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس فسمعته يقول: ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل كيوم ولدته أمه من الخطايا ليس عليه ذنب قال: فما ملكت نفسى عند ذلك أن قلت "بخ بخ" فقال عمر وكنت إلى جنبه أتعجب من هذا قد قال قبل أن تجيء ما هو أجود منه فقلت: ما هو فداك أبى وأمى قال: قال ما من رجل يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول عند فراغه من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء، ثم قال: يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعى فينادى مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثلاث مرات، ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ثم يقول أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إلى آخر الآية، ثم ينادى مناد: سيعلم الجمع لمن الكرم اليوم، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>