٤٧٤/ ١٢ - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةِ تَبُوك فَدَارَ الرَّعْىُ عَلَىَّ وَعَلَى صَاحِبٍ لى فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جَالِسًا وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لِصَاحِبى: اكْفِنِى قَلِيلًا أَجْلس إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوْ أسْمَعُ مِنْهُ، وَكَانَ أَدْنَى مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَين مُقْبلًا فِيهِمَا بِقَلْبهِ لَا يَشْغَلُهُ شَىْءٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ بَخٍ بَخٍ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ عَجَبِى لِذَلِكَ قَالَ: كَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ مَا كَان قَبلَ هَذَا؟ قُلْتُ: أَخْبِرْنِى رَحِمكَ الله قَال: قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَادِقًا مِنْ قبَلِ قَلْبِهِ، أَوْ قَالَ صَادِقًا مِنْ قَلْبِه: فَتَحَ الله لَهُ مِنَ الْجَنَّة يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِيَةَ أبْوَابٍ يَدْخُلُ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ".
ص (١).
٤٧٤/ ١٣ - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفَرٍ وَنَحْنُ نَتَناوَبُ الرَّعْيَةَ، فَلَمَّا كَانَ نَوْبَتِى سَرَّحْتُ إِبِلىَ ثُمَّ رُحْتُ وَجِئْتُ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ النَّاسَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ يتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوء، ثُمَّ يَقُومُ في صَلَاتِهِ وَيَعْلَمُ مَا يَقُولُ فيهَا إِلَّا انْفَتَلَ وَهُوَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ، فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِى أَنْ قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ عُمَرُ وَكَانَ إِلَى جَنْبِه - صلى الله عليه وسلم - أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ فَقَد قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجئَ مَا هُوَ أَجْوَدُ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَا هُوَ فِدَاكَ أَبِى وأُمِّى؟ فَقَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَيُسْبِغُ
(١) الحديث في شعب الإيمان للبيهقى ج ٣ ص ٢٠، ٢١ رقم ٢٧٥٣ عن عقبة بن عامر، بلفظ: قال عقبة: كنا خدام أنفسنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابنى رعية الإبل فرحت بها بعشى فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم يحدث الناس، وأدركت من حديثه وهو يقول: ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ثم يقدم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له، فقلت: ما أجود هذا! ! فقال: قائل من بين يدى: التى قبلها يا عقبة أجود، قال: فنظرت. فإذا هو عمر بن الخطاب، قال: قلت: وما هى يا أبا حفص قال: إنه قال قبل أن تأتى: (و) ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية بدخل من أيها شاء.