للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧٤/ ١٤ - "عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَكَانَ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا رِعْيَةُ الإِبِلِ يَوْمًا فَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِى أَرْعَى فِيهِ فَانْصَرَفْتُ فَبَصُرْتُ بِالنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - في حَلْقَةٍ يُحَدِّثُهُم فَسَعَيْتُ إِلَيْهِ فَأَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ رَكعَ رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهمَا وَجْهَ الله، غَفَرَ الله لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ، فَكَبَّرْتُ فَإذَا رَجُلٌ يَضْرِبُ عَلَى كَتِفِى، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ أبُو بَكْر الصّدِّيق فَقَالَ: الَّتِى قَبْلَهَا يَا ابْنَ عَامِرٍ أَفْضَلُ مِنْهَا، قُلْتُ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يُصدِّقُ لِسَانَهُ قَلبُهُ دَخَلَ مِن أَى أَبْوَابِ الْجَنَّة الثَّمَانِيَة شَاءَ".

ابن النجار (١).

٤٧٤/ ١٥ - "عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَلَغَنِي قُدُومُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْمِدينَةَ وَأَنَا فِى غُنَيْمَةٍ لِى فَرَفَضْتُهَا وَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ يَا رسُولَ الله بَايِعْنِي، قَالَ: عَلَى بَيْعَةٍ أَعْرَابِيَّةٍ تُرِيدُ أَوْ بَيْعَة هِجْرَةٍ؟ فَبَايَعَنِي رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَقَمْتُ مَعَهُ، فَقَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَلا مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَدٍّ فَليَقُمْ، فَقَامَ رِجَالٌ وَقُمْتُ مَعَهُمْ فَقَالَ: اجْلسْ أَنْتَ فَصَنَعَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أما نَحْنُ مِنْ مَعَدٍّ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: مِمَّنْ؟ قَالَ: أَنْتُمْ مِنْ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكٍ بْن حِمْيرٍ".

ابن منده. كر (٢).


= قال الحاكم: هذا حديث صحيح، وله طرق عن أبى إسحاق ولم يخرجاه، وكان من حقنا أن نخرجه في كتاب (الوضوء) فلم نقدر، فلما وجدت الإِمام إسحاق الحنظلى خرج طرقه عند قوله {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} اتبعته.
ووافقه الذهبى في التلخيص.
(١) يستأنس له ما قبله من أحاديث.
(٢) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٥ ص ٣٩٥ في ترجمة زهير بن عمرو بن مرة بن عيسى بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن رفاعة القضاعى الجهني، كانت لأبيه صحبة وقال أبوه: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - جالسًا فقال: من كان ههنا من معد فليقم: فقمت فقال: اجلس فجلست فقلت: ممن نحن؟ فقال أنتم ولد قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير المنكر - إلخ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>