للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِن الله -تَعَالَى- أَعَدَّ لِعِبادِهِ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ".

كر، وفيه أبو هارون العبدى (١).

٦٢٧/ ٥٧ - "عَن أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: اشْتَرَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَلِيدَةً بِمَائةِ دِينَارٍ إِلَى شَهْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ألَا تَعْجَبُونَ مِنْ أسَامَةَ المُشْتَرِى إِلَى شَهْرٍ، إِنَّ أسَامَةَ لَطَوِيلُ الأمَلِ، وَالذِي نَفْسِى بِيَدِهِ ما طَرفَتْ عَيْنَاى إلا ظنَنْتُ أَنْ شُفْرَاىَ (*) لَا يَلتَقِيَانِ حَتَّى يَقْبِضَ الله -تَعَالَى- رُوحى، وَلَا رَفَعْتُ طَرْفِى فَظَنَنْتُ أنِّى وَاضِعُه حَتَّى أُغَصَّ، وَلَا لَقَمْتُ لُقْمَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أنى لَا أُسِيفُهَا حَتَّى أُعْضَ لَهَا مِنَ الموتِ، ثُمَّ قَالَ: يَا بَنِي آدَمَ إِنْ كنتُمْ تَعْقِلُونَ، فَعُدُّوا أنفُسَكُمْ مِنَ الموْتَى، وَالذِى نَفْسي بِيَدِهِ {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} ".

كر، وفيه عتبة أحمد بن الفرج ضعيف (٢).


(١) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٩ ص ١٣١ حديث "زيد بن حارثة" عن أبي سعيد الخدرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنى رفعت إلى الجنة، فاستقبلتنى جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ورمانها كأنه الدلاء عظما، وإذا بطائرها كأنه بختكم هذه، فقال عندها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
(*) (شفراى) الشُّفْر بالضم واحد (أشفار) العين، وهي حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر وهو الهُدْبُ، وحرف كل شيء (شُفْرُهُ) اهـ مختار الصحاح.
(٢) الحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٦ ص ٩١ حديث أبو بكر الغسانى فقد ذكر الحديث عن عطاء، عن أبى رباح عن أبي سعيد الخدرى - قال: اشترى أسامة بن زيد بن حارثة وليدة بمائة دينار إلى شهر؟ فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تعجبون من أسامة يشترى إلى شهر إن أسامة طويل الأمل، والذي نفسى بيده ما طرفت عيناى فظننت أن شفرى يلتقيان حتى أقبض ولا رفعت طرفى فظننت أنى واضعه حتى أقبض، ولا لقمت لقمة فظننت أنى أسيقها حتى أعفى فيها من الموت ثم قال: يا بني آدم إن كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى والذي نفسى بيده {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ}.
وقال: غريب من حديث عطاء وأبى بكر تفرد به محمَّد بن حمير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>