قال: جاء أناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال (وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: : (ذاك صريح الإيمان). ورقم ٣٤ عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة؟ فقال: "تلك محض الإيمان". وفي رواية قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة؟ فقالوا: إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يحترق حتى يصير حمحمة، أو يخر من السماء إلى الإرض، أحب إليه من أن يتكلم به؟ قال: "ذلك محض الإيمان". (١) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٣ ص ٢٤٥ فقد ذكر الحديث عن عمر بن عبد العزيز في ترجمة بشر بن حميد بلفظ: سمعت بالمدينة والناس بها كثير من مشيخة المهاجرين والأنصار أن حوائط النبي - صلى الله عليه وسلم - السبعة وقفت من أموال مخيريق، وكان قد قال: إن أصبت فأموالي لمحمد - صلى الله عليه وسلم - يضعها حيث أراه الله، وقتل يوم أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخيريق خير يهود، ثم دعا لنا عمر بتمر منها، فأتى بتمر في طبق فقال: كتب إلي أبو بكر بن حزم يخبرني أن هذا التمر من العذق الذي كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منها، فقلت: يا أمير المؤمنين اقسمه بيننا فأصاب كل رجل منا تسع تمرات فقال عمر بن عبد العزيز: قد دخلتها إذ كنت واليًا بالمدينة، وأكلت من هذه النخلة، ولم أر قبلها من التمر أطيب ولا أعذب. (*) هكذا بالأصل والصواب ما جاء بالتخريج السابق.