٦٥٤/ ٨٣ - "عَنِ الحَسَنِ، عَنْ صَاحِبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ابْنُ عَوْفٍ: كَانَ يُسَمَّى سَفينَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ وَرَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ المعُطَّلِ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جعتُ، قَالَ: مَا أَنَا بمطْعِمكَ حَتَّى يَأمُرني النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَيَنْزِلُ النَّاسُ فتأكل فَقَالَ: هَكَذَا بِالسَّيْفِ وَكَشَفَ عُرْقُوبَ الرَّاحِلَةِ وكان إذا حزبهم أمرٌ قالوا: احبس أول، احبس أول، فسمعوا فوقفوا وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قَالَ لَهُ: اخْرُجْ وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَسِيرُوا، فَجَعَلَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطلِ يِتْبَعُهُمْ حَتَّى نَزَلُوا، فَجَعَلَ يَأتِيهمِ فِي رِحَالِهِمْ وَيَقُولُ: إِلى أين أَخْرَجَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ إِلَى النَّارِ أَخْرَجَني؟ فَأَتَوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا زَالَ صَفْوَانُ يَتَجَّوبُ رِحَالَنَا مُنْذُ اللَّيْلِ وَيَقُولُ: إِلَى أَينْ أَخْرَجَنَي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلى النَّارِ أخْرَجَني، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّ صَفْوانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ خبيث اللِّسَانِ طَيِّبُ الْقَلْبِ".
(١) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٦ ص ٤٤١ حديث صفوان بن المعطل فقد ذكر الحديث بلفظ: أخرج الحافظ من طريق أبي يعلى عن سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر وراحلته عليها زاد، فجاء صفوان فقال: إني قد جعت قال: ما أنا بمطعمك حتى يأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويترك الناس فتأكل الناس فقال: هكذا بالسيف، وكشف عرقوب الراحلة وكانوا إذا حزبهم أمر قالوا: احبس أول احبس أول: فسمعوا فوقفوا وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأى ما صنع صفوان بالراحلة قال له: اخرج، وأمر الناس أن يسيروا فجعل يتبعهم حتى نزلوا فجعل يأتيهم في رحالهم ويقول: إلى أين أخرجني رسول - صلى الله عليه وسلم -؟ إلى النار أخرجني؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن صفوان خبيث اللسان طيب القلب".