للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٤/ ٩٢ - "عَنِ ابْنِ الحُوتَكِيَّةِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلتهُ عَنِ الصِّيَامِ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ مَعَنَا إِذ كُنَّا مَعَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالقَاحَةِ (*)، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: هَذِهِ هَدِيَّةٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَا يأكُلُ هَدِيَّةً حَتَّى يَأكُلَ مِنْهَا صَاحِبُهَا لِلشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ التي أُهْدِيَتْ لَهُ بِخَيْبَر، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: كُلْ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: وَكَمْ تَصُومُ مِنَ الشَّهِر؟ قَالَ: ثَلَاثَة أَيَّامٍ، قَالَ: أَحْسَنْتَ اجْعَلْهُن الغُرَّ البِيضَ: ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، فَأهْوَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الأَرْنَبِ لَيأخُذَ مِنْهَا، فَقَالَ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَا إِنِّي رَأَيْتُهَا تَدْمِي، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ".

ابن جرير وصححه (١).


= حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال: قرأت على مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن اللُّقَطَة ... ؟ فقال: "اعرف عفاصها ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فَشأَنَكَ بها". قال: فضالة الغنم؟ قال: "لك أو لأخيك أو للذئب".
قال: فضالة الإبل: قال: "مالك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها، ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يلقاها ربها".
قال يحيى: أحسب قرأت: عفاصها.
(*) القاحة: واد على نحو ميل من السقيا إلى جهة المدينة.
(١) المصنف لعبد الرزاق ج ٤ ص ٢٩٩ رقم ٧٨٧٤ كتاب (الصيام) باب صيام ثلاثة أيام - عن ابن الحوتكية بلفظ: عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، عن رجل من بني تميم - يقال له ابن الحوتكية - عن عمر أنه قال: من حاضرنا يوم القاحة إذا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأرنب، فقال أبو ذر: أتى أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأرنب، فقال: إني رأيتها تدمى فقال: كلوا منها، وذكر أنه لم يأكل هو، فقال أعرابي: إني صائم، فقال: وما صومك؟ فذكر شيئًا، فقال: أين أنت عن الغرِّ البيض: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>