قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. ويلحظ أن مسلما قد خرجه كما أثبتناه. فليتأمل. (١) الحديث في البداية والنهاية في (غزوة أحد) - ذكر خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه على ما بهم من القرح والجراح .. إلخ. عن عائشة - رضي الله عنها: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} قالت لعروة: يا ابن أختي كان أبواك منهم، الزبير وأبو بكر - رضي الله عنهما - لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا، فقال: من يذهب في أثرهم؟ فانتدب منهم سبعون رجلًا فيهم أبو بكر والزبير) قال ابن كثير: هكذا رواه البخاري، وقد رواه مسلم مختصرًا. وفي دلائل النبوة ج ٣ ص ٣١٢ بمثل ما روى في البداية والنهاية. وانظر مصنف ابن أبي شيبة ١٢/ ٩٤ رقم ١٢٢١٨ فقد أخرجه عن عائشة - رضي الله عنها - في فضائل الزبير بن العوام، بلفظ: عن عروة قال: قالت لي عائشة: "كان الزبير من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح". وأخرجه مسلم بلفظه في كتاب (فضائل الصحابة) من فضائل طلحة والزبير - رضي الله عنهما - ٤/ ١٨٨١ رقم ٥٢/ ٢٤١٨.