(٢) أخرجه تهذيب ابن عساكر ترجمة سيف اللَّه خالد بن الوليد جـ ٥ ص ١٠١ بلفظ وروى الحافظ والخطيب عن قتادة: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث خالدًا إلى العزى وكانت لهوازن وكانت سدنتها بنو سليم وقال له: انطلق فإنه تخرج عليك امرأة شديدة السواد طويلة الشعر عظيمة الثديين قصيرة يحن صوتها فتقول: يا عز شدى شدة لاشوالها ... على خالد ألق الخمار وشمرى فإنك إلّا تقتلى المرء خالدًا ... تبوئى بذنب عاجل وتنصرى وفى رواية: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قدم مكة لعشر ليال بقين من رمضان فبعث السرايا في كل وجه وأمرهم أن يغيروا على من لم يكن على الإسلام فخرج هشام بن العاص في مائتين قِبَل يلملم وخرج خالد بن سعيد ابن العاص في ثلثمائة قبل عرنة وبعث خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها فخرج في ثلاثين فارسًا من أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها ثم رجع فقال له رسول اللَّه: هدمتها؟ فقال: نعم. فقال له هل رأيت شيئًا؟ فقال: لا، قال: فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها فرجع خالد وهو متغيظ فلما انتهى إليها جرد سيفه فخرجت إليه امرأة سوداء عريانة ناشرة الرأس فجعل السادن يصيح بها قال خالد: وأخذنى اقشعرار في =