للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د، ق عن العرباض بن سارية.

١١/ ٩٢٤٥ - "أَيَسُركَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ البهرُّ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قَدْ شَرِبَ مَعكَ الشيطانُ (١) ".

هب عن أَبى هريرة قال: رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا يشرب قائمًا قال فذكره.

١٢/ ٩٢٤٦ - "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوم عَمَلًا مِثْلَ أُحُد؟ قالوا: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ قَال: كُلُّكُمْ يَسْتَطِعُهُ، قَالُوا مَاذا؟ قال: سُبحَانَ اللَّهِ أعْظَمُ منْ أُحُد، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ أعْظَمُ منْ أحد، وَاللَّهُ أَكبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُد".

ابن مردويه، هب عن عمران بن حصين.

١٣/ ٩٢٤٧ - "أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ كَأَبى ضَمْضَمَ؟ كَانَ إِذَا أصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى وَهَبْتُ نَفْسى وعرضِى لَكَ فَلَا يَشْتُمْ مَنْ شتَمَهُ، وَلَا يَظلمُ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلَا يَضْربُ مَنْ ضَرَبَهُ".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة، والديلمى عن أنس -رضي اللَّه عنه-.


= فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال العرباض صلى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللَّه كان هذه موعظة مودع فماذا تعهد علينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى اللَّه والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيا، فإنه من يعش فيكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، واكتفى أبو داود بهذا القدر ولعل باقى الحديث فيه ما ورد هنا من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- أيحسب أحدكم متكأ. . . إلخ والحديث في الصغير برقم ٣٠٢١ بتمامه ورمز له بالصحة وقال المناوى عن العرباض قال: نزلنا مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- خيبر وكان صاحبها ماردًا متكبرا فقال: يا محمد أنكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا؟ فغضب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمر بن عوف أن يركب فرسًا وينادى إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وإن اجتمعوا للصلاة فاجتمعوا فصلى بهم فذكره ومعنى (أو أكثر) كما ذكر المناوى: وهى في الحقيقة مستمدة منه -أى من القرآن- فإنها بيان له {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} قال المظهر: (أو) في قوله: "أو أكثر" ليست للشك لترقبه الزيادة طورا بعد طور ومكاشفته لحظة فلحظة، فكوشف له أن ما أوتى من الأحكام غير القران مثله، ثم كوشف بالزيادة متصلا به، قال الطيبى مثلها في قوله (مائة ألف أو يزيدون).
(١) في مجمع الزوائد جـ ٥ ص ٧٩ باب الشرب قائما حديث أبى هريرة وفيه فإنه قد شرب معك من هو شر من الشيطان وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>