للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٧/ ٩٢٩١ - "إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ: يكونُ أَحَدُكُمْ أمِيرًا أو عَالِمًا فَتَأتِى الأرْمَلَةُ واليتيمُ والمِسْكينُ فَيقالُ: اقْعُدْ حَتَّى يُنظَرَ في حَاجَتِكَ فيتركُون مُقْرِدِين لا يُقْضَى لَهُم حاجَةٌ ولا يُؤمَروا فَينْفَضُّوا، ويأتِى الرَّجلُ الغَنِىُّ الشَّرِيفُ فَيُقْعِدُه إِلى جَانِبهِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَيَقُولُ: حَاجَتِى كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: اقْضُوا حَاجَتَهُ وَعَجِّلُوا".

ص عن أبى هريرة -رضي اللَّه عنه- (١).

٥٨/ ٩٢٩٢ - "إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِر، أَنْ تُتِمَ رُكوُعَهَا وسُجُودَهَا لما يَلْحَظُهُ مِنَ الحَدَقَ والنَّظَر، فَذلِك شِرْكُ السَّرَائِرِ (٢) ".

هب عن محمود بن لبيد -رضي اللَّه عنه-.

٥٩/ ٩٢٩٣ - "إِيَّاكُمْ والكَذبَ، فَإِنَّ الكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلإِيمَانِ (٣) ".

عد، وابن لال عن أَبى بكر.

٦٠/ ٩٢٩٤ - "إِيَّاكُمْ وَدَعْوَةَ المَظْلُوم، فَإِنَّما يَسْأَلُ اللَّهَ حَقَّهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لا يَمْنَعُ ذَا حَق حَقَّه".


(١) جاء في النهاية لابن الأثير جـ ٤ ص ٣٦ باب قرد وفيه إياكم والإقراد، قالوا: يا رسول اللَّه وما الأفراد؟ قال: الرجل يكون منكم أميرا أو عاملا فيأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم مكانكم حتى أنظر في حوائجكم ويأتيه الشريف الغنى فيدينه ويقول: عجلوا قضاء حاجته ويترك الآخرون مُقْردينَ وقال في شرحه للحديث يقال: أقرد الرجل إذا سكت ذُلًا وأصله أن يقع الغراب على البعير فليقط القردَان فَيقرَ ويسكن لا يجد من الراحة وقال في الهامش روى الهروى عن ثعلب يقال: أقرَدَ الرجل إذا سكت حياء وأقرد ذلا.
وقد ورد لفظة يؤمروا بحذف النون في جميع الأصول وفى الظاهرية عاملا بدل عالما وهو الأنسب والموافق للمعنى ويلاحظ أن القردان بوزن غرنجان جمع قُراد بوزن غُراب وهو دويبة صغيرة تمتص دم الحيوان.
(٢) الحدقة وهى العين والتحديق شدة النظر ومعنى لما يلحظه من الحدق أى من نظر الناس إليه بحذفهم فهو يحسن صلاته رياء، ويتم الركوع والسجود من أجل الناس، وفى مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٢٢١ حديث طويل عن عوف بن مالك وفيه (فما هذا الشرك الخفى الذى تخوفنا به يا شداد؟ ، فقال: شداد أرأيتم رجلا يصلى لرجل أو يصوم لرجل أو يصدق له لقد أشرك، ثم قال شداد: فإنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن اللَّه عز وجل قال: "أنا خير قسيم لمن أشرك به. . من أشرك بى شيئًا فإن جسده وعمله قليله وكثيره لشريكه الذى أشرك به، أنا غنى عنه".
وفى الباب أحاديث أخرى مع اختلاف في اللفظ وتشهد لهذا الحديث.
(٣) الحديث في الصغير برقم ٢٩٣١ حم وأبو الشيخ في التوبيخ وابن لال في مكارم الأخلاق عن أبى بكر ورمز له بالحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>