للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٥/ ٩٥٩٩ - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَقْتُلُوا أنْفُسَكُم عنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، وَعَلَيكُمْ بمِثْل حصَى الخَذْف" (١).

م عن عَبد الله بن عباس، حم عن أُم جندب الأَسدية.

٩٦٦/ ٩٦٠٠ - "أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، وَأَجْملُوا في الطَّلَب؛ فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِى رزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمَلُوا فِي الطَّلَب؛ خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرمَ (٢) ".

هـ، ض عن جابر.

٩٦٧/ ٩٦٠١ - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يُصيبُ مِنْهَا البَرُّ والفَاجِرُ، وَإنَّ الآخرةَ وَعْدٌ صَادِقٌ، يَحكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادرٌ، يُحقُّ بهَا الحَقَّ ويُبْطلُ البَاطِلُ، أَيُّهَا النَّاسَ! فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاء الآخرَةِ، ولا تَكُونُوا مِنْ أَبنَاءِ الدُّنيَا، فَإنَّ كُلَّ أُمٍّ يَتْبَعُهَا وَلَدُهَا، اعْمَلُوا وَأَنْتُم مِنَ اللهِ عَلَى حَذَر، وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مَعْرُوضونَ عَلَى أعْمَالِكُم وَأَنَّكُمْ مُلاقُوا اللهِ لَابُدَّ مِنْهُ، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّة خَيرًا يَرَهُ، وَمن يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".

الحسن بن سفيان، طب، وابن مردويه، حل عن شداد بن أَوس.

٣٦٨/ ٩٦٠٢ - "أَيُّهَا النَّاسُ احْفَظُونى فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَار، فَإِنَّهُمْ كَرشِى الَّذِي آكُلُ فِيهَا وَعَيبَتِى (٣)، اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهمْ".


(١) جاء في نيل الأوطار جـ ٥ ص ٥٥ "باب الدفع إلى مزدلفة ثم منها إلى منى وما يتعلق بذلك) "عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوضع في وادي محسر وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف" روه الخمسة وصححه الترمذي- والخذف كالضرب: رميك بحصاه أو نواة أو نحوهما، تأخذ بين سبابتيك تخذت به أو بمخذفة من خشب، أهـ من القاموس، والحديث من هامش مرتضى.
(٢) الحديث في الصغير برقم ٣٠١٢ معنى أجملوا الطلب: ترفقوا في السعي، في طلب حظكم من الرزق أهـ مناوى.
(٣) كرشى وعيبتى أراد أنهم بطانته وموضع سره وأماته والذين يعتمد عليهم في أموره، واستعار الكرش والعيبة لذلك لأن المجتر يجمع علفه في كرشه والرجل يضع ثيابه في عيبته، وقيل: أراد بالكرش الجماعة أي جماعتى وصحابتى أهـ. النهاية جـ ٤ ص ١٦٣ عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فسمع الناس به وأهل السوق فحضروا للمسجد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظونى في هذا الحى ... إلخ الحديث: رواه الطبراني، وزيد بن سعد بن زيد الأشهلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات أهـ مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٣٦، ويلاحظ أنه وصف الكرش (بالذي)، وأعيد عليه الضمير في كلمة (فيها) بالتأنيث، ولعل ذلك لأن الكرشى تذكر على معنى: الوعاء، أو الموضع؛ وقد اقتصر القاموس وشرحه، ولسان العرب على التأنيث، وفي المصباح: (والعرب تؤنث الكرش؛ لأنه معدة، ويخفف فيقال: كرش، والجمع كروش، مثل حمل وحمول).

<<  <  ج: ص:  >  >>