(٢) قالت: دف أهل أبيات من أهل البادية بحضرة الأضحى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادخروا .. فذكره .. وفيه: فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله، إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ويجملون فيها الودك. فقال: وما ذاك؟ قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث؛ فقال: إنما نهيتكم من أجل الدافة فكلوا وادخروا وتصدقوا. ودف: بفتح الدال المهملة وتشديد الفاء: أى جاء، والدافة بتشديد الفاء: قوم يسيرون جميعًا سيرا خفيفًا، ودافة الأعراب: من يريد منهم المصر، والمراد هنا: من ورد من ضعفاء الأعراب للمواساة. وحضرة بفتح الحاء وضمها وكسرها والضاد ساكنة فيهما، ويجملون بفنح الياء المثناة التحلية وسكون الجيم مع كسر الميم وضمها، وبقال: بضم الياء مع كسر الجيم. يقال: جملت الشحم وأجملته: إذا أذبته واستخرجت دهنه وجملت أفصح من أجملت، ويروى بالحاء المهملة؛ وعند الأكثرين يجعلون فيه الودك. (٣) الحديث في الصغير برقم ٣١٢ ورمز لصحته، والزيادة بين القوسين من هامش مرتضى.