للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع، ق في حياة الأنبياء، وتمام، وابن عساكر عن أَنس.

٥٣٦/ ١٠١٧٤ - "الأَنْبِياءُ كُلُّهمْ يَدْخُلُونَ الجنَّة قبل سُليمان بن دَاود بأربعيَن عَامًا، وإن فقراءَ المسلمَين يَدْخُلوَن الجَنَّة قبل أَغنِيائِهم بأَربعيَن عامًا، وإن صَالِحَ الْعَبيَد يَدْخلُون الجنةَ قبل الآخرين بأَربعيَن عاما، وإن أَهل المدن يدخلون الجنة قبل أَهل الرستاق بأَربعين عاما؛ لِفضل المدَائِن والجَمَاعَات والجُمعَات وحَلَقُ الذِّكْر، وإِذا كانَ بَلاءٌ خصوا به دونهم" (١).

طب عن معاذ.

٥٣٧/ ١٠١٧٥ - "الأنبياءُ إِخوةٌ لِعَلَّات أُمَّهاتُهم شَتَّى ودينُهم واحدٌ، وإنِّي أَوْلى الناس بِعيسى ابنِ مريَم، لأنه لم يكن بَيني وبينه نَبيُّ (٢) وإنه نازلٌ فإذا رأَيتموه فاعرفوه، رجُلٌ مَربوع إِلى الحُمْرة والبيَاض عليه ثوبان مُمَصَّران، رَأسُهُ يَقْطِرُ وإِن لم يُصِبْه بَلَل، فَيدُقُّ الصليبَ ويقْتُلُ الخنْزيرَ، ويَضَع الجزْيَة، ويدعو الناسَ إِلى الإِسلام فَيُهْلكُ في زَمَانه المِلَل كُلَّها إلا الإِسلام، وترتعُ الأُسودُ مع الإبل والنِّمارُ مع البَقَر، والذئابُ مع الغنم وَتلعب الصبيانُ بالحيَّاتِ فلا تضرهم، فَيَمْكثُ أربعيِنَ سَنة ثم يُتَوفى ويصلى عليه المسلمون".

حم عن أبي هريرة.


(١) أورده الهيثمي عن معاذ قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن أهل المدائن يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن أهل المدائن يدخلون الجنة قبل أهل الرساتيق بأربعين عاما، تفضل المدائن بالجمعة والجماعات وحلق الذكر وإذا كان بلاء خصوا به دونهم، رواه الطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد وفيه علي بن سعيد بن بشير قال الدراقطنى ليس: بذاك تفرد بأشياء، وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ، وقال الذهبي: حافظ رحال، وبقية رجاله ثقات.
(٢) صدر الحديث إلى (نبي) رواه الشيخان عن أبي هريرة بروايات مختلفة ولفظ مسلم في إحدى رواياته في فضائل عيسى - عليه السلام - عن أبي هريرة الأنبياء أخوة من علات جـ ١٥ صـ ١١٩ النووي على مسلم قال النووي: قال العلماء: أولاد العلات بفتح العين المهملة وتشديد اللام هم الأخوة لأب من أمهات شتى، وأما الأخوة من الأبوين فيقال: لهم أولاد الأعيان قال جمهور العلماء: معنى الحديث أصل إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة فإنهم متفقون في أصول التوحيد اهـ، وفي النهاية في حديث عيسى - عليه السلام - (ينزل بين ممصرتين) المصرة من الثياب التي فيها صفرة خفيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>