للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٦/ ١٠٧٤٥ - "الخيلُ لثلاثةٍ: هي لِرَجلٍ أَجرٌ، ولرجل سِتْرٌ، وعلى رجل وزْرٌ. فأمَّا الذي هي له أَجرٌ فرجلٌ رَبَطَهَا في سبيل الله فأطَال لها في مَرْج أو رَوْضَة فمَا أَصَابَتْ في طِيَلِهَا منَ المَرْج أو الرَّوْضَة كانت له حسنَات. ولو أنها قَطَعَتْ طيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شرفًا أو شَرَفَينِ كانتْ آثارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حسنات له، ولو أنها مرَّتْ بنهر فَشَرِبَتْ ولم يُرِدْ أن يَسْقِيهَا كانَ ذَلكَ لَهُ حسنات. ورجلٌ رَبَطَهَا تَغنِّيًا وستْرًا وَتَعَفُّفًا ثم لم ينسَ حقَّ الله في رِقَابِهَا وَظُهُورِهَا فهى لهُ سترٌ. ورجلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرياءً ونِوَاءً لأهْلِ الإِسلام فهي له وزْرٌ. وسُئِلَ عن الخَمرِ فقال: ما أُنْزِلَ علَيَّ فيها إِلا هذهِ الآية الجامعة الفاذة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)}.

(مالك) حم، خ، م، ت، هـ، ن، حب عن أبي هريرة (١).

٦٧/ ١٠٧٤٦ - "الخيل ثَلاثٌ، ففرسٌ للرحمن وفرسٌ للإِنسان، وفرسٌ للشيطان. فأما فرس الرحمن فما اتُّخِذَ في سَبيلِ الله وَقُتِلَ عليه أعداءُ الله، وأمَّا فرسُ الإِنسانِ فما اسْتبطِنَ وتُحمِّلَ عليهِ. وأما فرسُ الشَّيطَان فَمَا رُوهِنَ عليهِ وقُومِرَ عليه".

طب عن خباب (٢).

٦٨/ ١٠٧٤٧ - "الخيل ثلاثةٌ: فَرَسٌ يَرْبطه الرجلُ في سَبيل الله، فثمنهُ أجْرٌ، وعَاريَتُه أجرٌ، وعَلَفُه أجر، وفَرَسٌ يُعَالقُ فيه الرَّجُلُ، وَيَرَاهنُ، فَثَمَنُه وزرٌ وَعَلفُه وزرٌ وَرُكُوبُهُ وزْرٌ، وفرسٌ للبطنَة، فَعَسَى أَن يكونَ سدَادًا من الفقْر إِن شَاءَ الله".


(١) الحديث في الجامع الصغير برقم ٤١٦٢ لمالك وابن حنبل والبخارى ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة، ورمز له بالصحة، وهو في الصغير بلفظ الكبير غير أن فيه (هن لرجل إلخ) بدل قوله في الكبير (هي لرجل ألخ) قال المناوى: (هن) وفي نسخه (هي) وخط المصنف محتمل لهما: ثم قال (طيلها) بكسر الطاء المهملة وفتح التحتية وفي رواية بالواو: الحبل الذي تربط به ويطول لترعى، و (استنت) بشديد النون أي عدت ومرجت ورمحت، و (شرفا أو شرفين) شوطًا أو شوطين، و (تغنيا) بفتح المثناة والمعجمة أي استغناء عن الناس يطلب نتاجها، و (نواء) بكسر النون والمد أي مناوأة ومعاداة لأهل الإسلام.
(٢) الحديث في مجمع الزوائد جـ ٥ صـ ٢٦٠ قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>